تواصلت أمس ردود الأفعال الوطنية المنددة بالاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدف احدهما القطاع العسكري بالبويرة ووقع الثاني قرب فندق بالمدينة وبالاعتداء الإرهابي الإجرامي الذي استهدف مدرسة الدرك الوطني بيسر ببومرداس أول أمس وما خلفته هذه الأعمال الإجرامية من ضحايا أبرياء. وقد أكد المجلس الإسلامي الأعلى بأن الأحداث المؤلمة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء "لا تمت إلى الإسلام بأي صلة" لان هذا الأخير" يدعو إلى السلم والمحبة والتضامن والنصح ويمقت إراقة الدماء وإزهاق الأرواح والفساد في الأرض". وناشد المجلس في بيان تسلمت" المساء" نسخة منه أمس، من جديد الشباب المغرر بهم أن يعودوا إلى جادة الصواب والطريق المستقيم وتحكيم العقل. واتهم رئيس المجلس الدكتور بوعمران الشيخ أطرافا لم يسمها بالوقوف وراء محاولة زعزعة الأمن في الجزائر على خلفية التفجيرات التي وقعت أمس وأول أمس وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وقال بوعمران في تصريحات نقلتها الإذاعة الوطنية أمس، أن بعض العناصر في الداخل أو الخارج تحاول التشويش على سياسة المصالحة الوطنية التي حققت نتائج ايجابية خلال السنوات الأخيرة وذلك من خلال ارتكاب مثل هذه العمليات مستعملة المغرر بهم من الشباب لتنفيذ مخططاتها داعيا هؤلاء الشباب إلى الكف عن إيذاء بلدهم. ووصف رئيس جمعية العلماء المسلمين الشيخ عبد الرحمن شيبان العمليات الانتحارية بأنها عمل جنوني قائلا: "لا يفعل هذا إلا من فقد عقله"، وأوضح في تصريح له أمس أن" الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال الإجرامية يسيرون في طريق مسدود". واعتبر إراقة دماء الأبرياء وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم وتخريب ممتلكاتهم هو مفسدة عظيمة في حق الدين والوطن. ورأت الجمعية أن "تمسك السلطات المسؤولة بترقية مسعى المصالحة الوطنية ومواصلة استعمال إمكانيات البلاد فيما يعود بالخير والنفع على كل أبناء الوطن واعتماد مبدأ العدالة الاجتماعية والحكم الراشد هوالسبيل الذي يضمن استقرار المجتمع ونهضة البلاد" . من جهتها نددت الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية بالاعتداءين الجبانين اللذين ارتكبتهما أيادي الغدر والإجرام في يسر ببومرداس والبويرة، وأدانت في بيان استنكار تلقت "المساء" نسخة منه مثل هذه الجرائم"التي يحرمها الدين وتنبذها الإنسانية ويستنكرها كل عاقل" . وجددت الجمعية تمسكها "بمسعى المصالحة الوطنية كخيار استراتيجي لا بديل عنه لمواجهة الأزمة" . وجدد التجمع الوطني الديمقراطي أمس "استنكاره وتنديده" ضد الاعتداء الإرهابي الذي وقع بمدينة البويرة، ودعا التجمع في بيان له "كل القوى الحية في البلاد للتجنيد واليقظة لسد الطريق أمام الجماعات الإرهابية التي تستهدف كل الجزائريات والجزائريين بدون تمييز واستثناء" . وأكد التجمع الوطني الديمقراطي مجددا "دعمه لقوات امن الجمهورية بمختلف أسلاكها التي تواصل كفاحها ضد بقايا الإرهاب الهمجي". كما ينحني التجمع كما جاء في البيان "بكل خشوع وإجلال أمام أرواح ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي "الذي وقع في الوقت الذي تعم فيه الاحتفالات باليوم الوطني للمجاهد بالبويرة حيث يتقدم ب"تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا راجيا من المولى عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان". كما نددت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون بشدة بالاعتداءات الإرهابية الأخيرة المرتكبة مؤخرا في ولايتي بومرداس والبويرة، واصفة إياها "بالمخطط الهمجي الذي يستهدف استقرار البلاد". وأكدت السيدة لويزة حنون على هامش أشغال الجامعة الصيفية التي تحتضنها جامعة سعد دحلب بالبليدة في يومها الثالث أن " غرض هذه الجماعات الإرهابية من وراء هذه الاعتداءات المرتكبة في حق المدنيين استهداف بالدرجة الأولى فئة الشباب لا سيما منهم الجامعيين". وأرجعت المتحدثة أثناء عرض مداخلتها التي تناولت موضوع (السيادة الوطنية السيادة الشعبية) "ما يقع في بلادنا الجزائر من تصعيد إرهابي في كل من ولايات بومرداس وتيزي وزووالبويرة " إلى أيادي أجنبية تحاول في كل مرة استهداف استقرار الدولة واقتصادها وكذا مواطنيها الأبرياء". كما قدمت الأمينة العامة لحزب العمال خلال أشغال الجامعة التي تختتم اليوم مداخلة ثانية تمحور موضوعها حول قانوني الأملاك الوطنية وقانون التوجيه الفلاحي، حيث استعرضت أمام المشاركين ومناضلي الحزب الذين قدموا من 48 ولاية مختلف القوانين المصادق عليها مؤخرا. بدورها نددت الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين في بيان تسلمت "المساء" نسخة منه، بشدة الاعتداءات الجبانة التي استهدفت الأبرياء وقوات الأمن بيسر، سكيكدة والبويرة وأكدت أن الجزائر ستظل رغم هذه الأعمال البربرية واقفة وقادرة على مواصلة تحقيق الأهداف ورفع التحديات بمشاركة كل القرى الوطنية وأنها لا تنحني أمام العنف الأعمى.