استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، ضمن سلسلة اللقاءات التي يجريها مع أطياف المجتمع المدني، وفدا عن الهلال الأحمر الجزائري يمثل مختلف مناطق الوطن ترأسته السيدة سعيدة بن حبيلس. وأشاد رئيس المجلس بالمناسبة حسب بيان للمجلس بالجهود الإنسانية التي يؤديها الهلال الأحمر الجزائري، الذي وصفه ب"القوة المعنوية التي مافتئت تعطي صورة مشرّفة عن الدولة الجزائرية". وأكد أن هذه الجمعية وجدت كل الدعم والمؤازرة. وقال إن العمل الإنساني له تأثيره الايجابي لاسيما عندما يتعلق الأمر بالمناطق الحدودية للجزائر، التي تعيش على وقع اضطرابات تمس البلدان المجاورة. من جانبها أكدت السيدة بن حبيلس- حسب ذات المصدر- أن الهلال الأحمر الجزائري مازال يعمل في إطار القيم الإنسانية للثورة الجزائرية، ويسعى حاليا إلى اتباع استراتيجية تسعى لمرافقة سياسة رئيس الجمهورية، الرامية إلى تثبيت عوامل الاستقرار ونشر العدالة. واستعرضت كذلك بعض النشاطات التي تقوم بها الجمعية، لاسيما إنشاء بطاقية وطنية لتحديد الفئات الهشة والقيام بحملة تحسيس وتوعية من أجل تقديم يد المساعدة لهؤلاء الأشخاص. كما استعرضت الجهود المبذولة لترحيل اللاجئين النيجريين، مشيرة إلى أن العملية "صاحبتها ضغوط خارجية تم تخطيها بنجاح"، كما جاء في البيان. من جهة أخرى كشفت السيدة بن حبيلس، أنها اقترحت إنشاء "المنظمة الافريقية للهلال والصليب الأحمرين"، من أجل تنظيم العمل الإنساني في القارة وإخراج عمليات الإغاثة من "هيمنة الدول التي لا تنتمي إلى إفريقيا". كما انتهزت الفرصة للمرافعة على بعض المطالب التي وصفتها ب"الملحة لمواصلة العمل التضامني" – حسب البيان- منها توسيع دائرة ممولي الهلال الأحمر الجزائري، وإعفاء الهبات الخارجية من الرسم على القيمة المضافة، واستصدار تشريع يحمي رمز الهلال الأحمر الجزائري. أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، على الهامش أن الهلال الأحمر الجزائري مجند لمواصلة عمله الإنساني والمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي. وطالبت بتطبيق القانون الدولي الإنساني لوضع حد لحالة اللاإستقرار في المنطقة، وتجنيب المواطنين الأبرياء النتائج الوخيمة لهذا الوضع.