عرضت اتصالات الجزائر الفضائية، أمس، حلولا جديدة على أصحاب شركات نقل المسافرين والبضائع تخص خدمة تحديد الموقع الجغرافي، وإدارة استعمال المركبات كعامل رئيسي للسلامة على الطرق، وهو المنتوج الذي تم تجريبه لمدة سنتين وسوّق منه إلى غاية اليوم 2500 نهائي للشركات البترولية التي تملك حظيرة كبيرة من الشاحنات وترغب في مراقبة حركة تنقلها. وحسب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الفضائية، السيد أحمد بلغيث، فقد تقرر تسويق حلول تكنولوجية جديدة تتماشي وتطلعات كل المؤسسات الاقتصادية، وذلك بهدف التعريف بخدمات الفرع الذي يقترح تحديد مسار تنقل مختلف أنواع العربات، والقيمة الحقيقية للبنزين المستغل، وحتى عدد الأفراد داخل الحافلة ونوعية المخالفات التي يقوم بها السائق.وهي المعلومات التي يتم تجميعها في بنك للمعطيات مؤمّن مع إرسال بيانات آنية لصاحب مؤسسة النقل للاطلاع على عمل السائقين، مع العلم يقول بلغيث أن الجزائر للاتصالات الفضائية تقوم بتأجير تجهيزات تحديد الموقع الجغرافي ”جي بي آس” للزبون الأمر الذي يجعله غير مطالب بالحصول على ترخيص جلب مثل هذه التجهيزات لدى سلطة الضبط للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. أما فيما يخص طريقة عمل الخدمة، أشار بلغيث، إلى أن المؤسسة التي تعد فرعا من مجمع اتصالات الجزائر، تلتقط الصور عبر ثلاثة أقمار صناعية وهي ”أ بي 3”، و"ألتال سات” و"عرب سات”، وهو ما يسمح بتحديد تموقع كل عربة من خلال استغلال شبكة الانترانات، كما أن التجهيزات التي يتم تنصيبها على متن العربات مؤمّنة بطريقة يصعب تزوير بياناتها، وتسهل عملية الاتصال بالسائقين عبر نظام الراديو.وبالنظر إلى أهمية الموضوع الذي طرح للنقاش بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال150 لإنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات، استعرض ممثلو كل من وزارة النقل، المديرية العامة للأمن الوطني، مؤسسة نفطال و"أمنال” المتخصصة في نقل الأموال، انشغالاتهم على القائمين على الخدمة والتي تمحورت حول طريقة نقل البيانات إلى المؤسسات، درجة تأمين هذه المعلومات، تأقلم التجهيزات مع درجات الحرارة المرتفعة بالجنوب، كيفية التعامل مع حالات تأجير مقصورة الشاحنة عندما يتعلق الأمر بشاحنة نقل الوقود، كيفية تحديد العربات المسروقة. وردا على هذه الانشغالات أكد السيد بوقفطان يوسف، رئيس قسم الأنظمة الجغرافية أن المنتوج يتماشي والمقاييس العالمية في هذا المجال، مؤكدا أن اتصالات الجزائر الفضائية قررت هذه السنة الرفع من عدد زبائنها بخصوص هذه الخدمة من خلال اقتراح حلول بتكلفة أقل، مع العلم أن تأجير الخدمة يتضمن العديد من العروض الإضافية لخدمة تحديد الموقع.كما طمأن السيد بوقفطان، المشاركين بضمان تأمين كل البيانات المجمعة في نظام خاص، وفي حالة ركن العربات المسروقة في مناطق غير مغطاة بشبكة الأنترنت يمكن الاتصال بمصالح الأمن لتحديد آخر موقع للعربة، أما في حالة تحايل السائقين ومرورهم بمناطق لا تتوفر فيها خدمة الأنترنت للجيل الثالث للهاتف النقال يمكن التحول إلى خدمة الأنترنت التي توفرها الأقمار الصناعية. وعلى صعيد آخر تطرق بوقفطان، إلى مجموعة أخرى من الخدمات التي تقترحها المؤسسة على غرار الاتصال عبر الأقمار الصناعية سواء عن طريق الأنترنت أو الهاتف النقال، مع تسويق أجهزة الهواتف النقالة من نوع ”ثريا”. واستغل رئيس قسم الأنظمة الجغرافية فرصة اللقاء لدعوة كل المؤسسات الاقتصادية والهيئات الإدارية والسلطات المحلية، للمساهمة في إعداد خارطة دقيقة لكل المواقع عبر التراب الوطني، مشيرا إلى أن المشروع يعرف العديد من المشاكل بسبب شساعة التراب الوطني، وعدم توفير معلومات دقيقة حول أسماء الأحياء والشوارع والطرق الفرعية، مع العلم أن اتصالات الجزائر الفضائية أعدت إلى غاية اليوم 60 بالمائة من هذه الخارطة.