دعا وزير الاتصال، السيد حميد قرين، أمس، مسؤولي المؤسسات الإعلامية لزيارة الطبعة ال24 للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصالات، للتعرّف على أحدث التقنيات في مجال التكنولوجيات الحديثة، وإيجاد حلول تقنية تسمح لهم باسترجاع المعلومات الضائعة عبر الأنظمة المعلوماتية المستغلة. من جهتها أبدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، استحسانها للمنتجات المعروضة من طرف 140 عارضا وطنيا، التي ركزت على الحلول التكنولوجية الحديثة وتركيب وإصلاح أجهزة الإعلام الآلي، بالإضافة إلى تأمين البيانات وحماية الأنظمة من القرصنة. كما أعرب الوزيران خلال إشرافهما على افتتاح الطبعة ال24 للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصالات (سيكوم) بقصر المعارض الصنوبر البحري، عن ارتياحهما لنوعية المشاركة التي انحصرت هذه المرة في الشركات الوطنية، وفروع الشركات الأجنبية الناشطة بالسوق الجزائرية، وهو ما يؤكد تطور صناعة التكنولوجيات الحديثة مع تشجيع الإبداع والابتكار وسط الشباب الجزائري.وقد حرص وزير الاتصال السيد حميد قرين، خلال تفقده أجنحة العرض الخاصة بالمؤسسة الوطنية للتلفزيون والإذاعة الوطنية، على ضرورة مرافقة التطور الحاصل في مجال التكنولوجيات الحديثة لتحسين نوعية البث، وتسهيل نقل المعلومات لكل المواطنين مع ضمان تغطية المناطق النائية. وبجناح مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي تطرق القائمون عن المؤسسة إلى إشكالية تداخل شبكات الذبذبات مع إسبانيا خاصة، وهو ما يؤثر سلبا على نوعية الإرسال ويستوجب اقتناء تجهيزات تقنية حديثة للرفع من طاقة البث، أما بأجنحة المؤسسات الإعلامية فحرص السيد قرين، على ضرورة تكوين الصحفيين للتحكم في التكنولوجيات الحديثة. من جهتها أبدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، اهتماما بتأمين البيانات وصناعة الألياف البصرية، مبدية استعدادها لمرافقة الشباب المبتكر في هذا التخصص لدعم السوق الوطنية بمنتجات تكنولوجية جديدة من شأنها حماية المواطن البسيط وحتى المؤسسات، مع تحسين خدمات الاتصال والأنترنت، وبخصوص جمع البيانات عبر مراكز معلوماتية تكون تابعة للمؤسسات التي تقترح الخدمة، طالبت الوزيرة بتطوير مثل هذه الخدمات وضمان سرية المعلومات المجمّعة والمخزنة، مع الاتفاق المسبق مع المؤسسات بخصوص طريقة التخزين.وعن الطبعة ال24 للصالون الدولي "سيكوم" أشارت الوزيرة إلى أن الصالون يتطور من سنة إلى أخرى خاصة وأنه فرصة للتعريف بآخر الابتكارات والحلول التكنولوجية العصرية التي ترد على انشغالات مستعملي الشبكة العنكبوتية. كما دعت دردوري، القائمين على مجمع "اتصالات الجزائر" إلى تعميم العمل عبر الألواح الإلكترونية بجميع الوكالات التجارية، وهو ما يسمح بتنظيم الطوابير وتسهيل الاتصال مع الزبائن. ويذكر أن الصالون الذي سيستمر إلى غاية 12 أفريل الجاري، ستتخلله ورشات لمناقشة عدة مواضيع منها صيانة أجهزة الحاسوب، فتح فرص جديدة للتوظيف، التكنولوجيات الرقمية والإبداع والابتكار والشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى حول تأمين المعلومات ينشطه خبراء مختصون في المجال بهدف مناقشة انشغالات كل المهنيين واقتراح حلول لها. كما قرر المنظمون هذه السنة فتح فضاء خاص للمبيعات للجمهور العريض، وهو ما يسمح لهم باقتناء أجهزة حاسوب وبرامج معلوماتية بأسعار تنافسية، مع تعريفهم بنوعية المنتجات وكيفية التعرّف على مصدر المنتوج، وهو ما يدخل في إطار مكافحة المنتجات المقلّدة.