كشف وزير الاتصال، السيد عبد القادر مساهل، أمس، أن تطور قطاع الاتصال لا يمكن أن يكون في منأى عن القفزة النوعية التي يعرفها قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال. مشيرا إلى أن رقمنة البث الإذاعي والتلفزيوني، سمحت بتحسين نوعية الصوت والصورة، وابتداء من شهر جوان المقبل، سيتم ضمان البث المباشر ما بين كل المحطات لتبادل البرامج، من جهتها أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، تطوّر منتجات المؤسسات الوطنية الخاصة في مجال الحلول التكنولوجية، خاصة بعد التوصل إلى إنتاج أجهزة حاسوب وهواتف نقّالة ذكية بالسوق الجزائرية، وهو ما أسهم في تخفيض أسعارها. وعن فعاليات الطبعة ال23 للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال 2014 "سيكوم" الذي افتتح أمس، أكدت وزيرة البريد، أن اللقاء فرصة لاستعراض آخر ما جادت به إبداعات الشركات الوطنية العمومية والخاصة في مجال التكنولوجيات الحديثة، مع البحث عن شركاء سواء وطنيين أو أجانب لتسويق منتجاتهم التي أصبحت تنافس أكبر المنتجات العالمية من ناحية الجودة والأسعار. وبما أن شعار طبعة هذه السنة "التخزين الافتراضي للمعلومات، والبيانات الكبيرة"، دعت دردوري، مؤسسات الإعلام وحتى الشركات الاقتصادية إلى التقرّب من العارضين للاستفادة من الخبرات في مجال تخزين المعلومات، وضمان أمن وسهولة نقلها، وهي الحلول التكنولوجية التي شهدت تقدما لدى المؤسسات الخاصة التي استفادت من مختلف آليات الدعم، خاصة صندوق دعم استخدام وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال. من جهته دعا وزير الاتصال، إلى استغلال مثل هذه التظاهرات لاختيار أحسن المنتجات في مجال تكنولوجيات الاتصال من تجهيزات وعتاد لتحسين نوعية البث من ناحية الصوت والصورة، خاصة وأن قطاع الإعلام له اتصال وثيق بقطاع تكنولوجيات الاتصال، لما يوفره هذا الأخير من حلول عصرية تسمح بتسهيل عمل الصحفي، في نقل المعلومات في وقتها للمواطن. ونظرا لأهمية الموعد الذي جمع هذه السنة أكثر من 135 عارضا منهم يمثلون دولا أجنبية على غرار فرنسا، الصين، المغرب وتايوان، قرر مسؤولو منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لأكبر العلامات العالمية في قطاع تكنولوجيات الإعلام زيارة المعرض خلال فترة العرض الذي ستمتد إلى غاية 26 أفريل الجاري، للوقوف على تطور السوق الوطنية وتحديد نوعية الطلبات حتى يتم التكفل بها من طرف عمالقة الأنظمة المعلوماتية والحواسيب، وهو ما جعل المنظمين يؤكدون على مستوى "المهنية التي بلغتها التظاهرة على مر السنوات، لتتحول من موعد لبيع المنتجات المستوردة إلى لقاء لعرض حلول ومنتجات مصنّعة محليا، على غرار مجمّع "كوندور" الذي قرر احتلال الريادة في السوق الوطنية من خلال الإعلان عن تخفيضات هامة لأسعار اللوحات الرقمية والهواتف الذكية خلال أيام العرض. وحسب تصريح المدير العام للمجمّع، السيد عبد الرحمن بن حمادي، فقد تمكّن المجمّع خلال الستة الأشهر الأخيرة من تسويق 300 ألف وحدة ما بين اللوحات الرقمية والهواتف الذكية، وهو قادر على مضاعفة منتجاته لتغطية طلبات السوق الوطنية التي تقدر ب2 مليون وحدة، وعليه دعا مسؤول المجمّع مصالح سلطة الضبط إلى تقليص فترة المصادقة على المنتجات من شهرين إلى 15 يوما حتى يتمكن من تغطية طلبات السوق الوطنية، خاصة وأن أسعار مختلف منتجاته تنافس اليوم أكبر العلامات العالمية.من جهة أخرى كشف بن حمادي، عن جملة من المنتجات الجديدة التي شرع أمس، في تسويقها وهي التي تخص مجموعة من اللوحات الرقمية للجيل الثالث ذات طراز عال في الأناقة، صممت خصيصا حسب نوعية طلبات المستهلك الجزائري، بالإضافة إلى مجموعة من الهواتف الذكية من طراز" سي 6". وعلى صعيد آخر كشف مسؤول المجمّع عن التوقيع على اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية، لتفعيل مشروع " أسرتك 2"، من خلال تجهيز 11 قسما بالمؤسسات التربوية بولاية الجزائر العاصمة، ب600 لوحة رقمية وعدد من أجهزة الحواسيب. أما شركة "داتا نيوز" الموزع الرسمي لعلامة "نوكيا" بالجزائر، فقد استغلت فرصة تنظيم الصالون لعرض أحدث أجهزة الهواتف النقالة للعملاق التايلاندي، بالإضافة إلى اقتراح مجموعة من التجهيزات المتعلقة بسمّاعات "بلوتوت" من نوع جديد، وشاحنات للهواتف النقالة بدون كوابل.