أثار قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بنقل نهائي كأس الجزائر، الذي سيجمع بين مولودية بجاية وأمل الأربعاء، من ملعب 5 جويلية الأولمبي، بعد أن قررت السلطات إجراءه فيه، إلى ملعب تشاكر بالبليدة، عدة تساؤلات، فقرار "الفاف" الذي نشر على موقعها مساء يوم الثلاثاء، كان مفاجئا للمتتبعين وحتى للناديين المعنيين بتنشيط هذا النهائي، لا سيما مولودية بجاية، التي لم يعجبها هذا التغيير، فالاتحادية أجلت أيضا موعد هذا النهائي بيوم واحد ليلعب يوم السبت 2 ماي على الساعة الرابعة زوالا، عوض يوم الجمعة يوم 1 ماي دون ذكر أسباب ذلك. ولم يسبق للفاف أن أعلنت رسميا عن توقيت ومكان إجراء هذا النهائي، فقد اكتفت في السابق بذكر التاريخ وأرجأت المكان إلى موعد آخر، ويعد البيان الأخير الذي أصدرته الهيئة الكروية، أول بيان رسمي خاص بهذا الموضوع، فاللعب يوم 1 ماي، التاريخ الذي أعلنت عنه الرابطة الوطنية لكرة القدم أيضا، هو الذي يبرمج فيه هذا النهائي منذ عدة سنوات، في حين بقي الملعب الذي يجرى فيه اللقاء إلى غاية البث فيه بصفة رسمية، ورغم تأكيد وزيرا الرياضة و وزير السكن والعمران، اللذان وخلال زيارتهما التفقدية الأخيرة للملعب الأولمبي 5 جويلية، على إجراء النهائي يوم 1 ماي في هذا الملعب، إلا أن الفاف رأت العكس وقررت اللعب في تشاكر. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "المساء"، فإن الاتحادية متأكدة بأن الأشغال لن تكتمل في 5 جويلية قبل دخول الشهر المقبل، كون هذا الملعب لايزال ورشة مفتوحة، وهناك العديد من الأمور التي لم يتم الانتهاء منها، رغم تأكيد مدير الملعب، قارة، على الانتهاء من المرحلة الثانية من التهيئة قبل الفاتح من ماي المقبل، وتفاديا لأي طارئ في آخر دقيقة، فضلت الفاف، التي لم تشر إلى الأسباب التي جعلتها تنقل اللقاء إلى تشاكر، عدم المغامرة وضمان إجراء المباراة النهائية في موعدها، غير أنها كانت مجبرة على تأخير النهائي المدني بين مولودية بجاية وأمل الأربعاء، بيوم واحد، وهذا كون الفاتح ماي سيكون يوم جمعة، وكما هو معتاد، فإن النهائي المدني يسبقه دائما النهائي العسكري، الذي سيجمع هذه السنة بين قيادة القوات البرية وقيادة الدرك الوطني، المقرر على الساعة الواحدة زوالا، أي ثلاث ساعات قبل النهائي الثاني. وبما أن هذا التوقيت سيتصادف مع صلاة الجمعة، أصدرت الاتحادية بيانها واتخذت قرارها باللعب يوم السبت. قرار الاتحادية لم يتقبله فريق مولودية بجاية، الذي انتقد بهذا التغيير عن طريق المكلّف بالإعلام حمور، حيث ترى إدارة هذا النادي أن اللعب في تشاكر سيخدم أكثر الفريق المنافس، أمل الأربعاء الذي ينتمي إلى ولاية البليدة، وهذا ما لن يكون أمرا حياديا في هذا النهائي. وتحضر إدارة "الموب"، لرد فعل على هذا القرار، رغم أن الفاف لم تشر لا من قريب ولا من بعيد من قبل، إلى المكان الذي سيجرى فيه النهائي، فكيف سيكون قرار المولودية البجاوية التي يبدو أنها كانت اعتمدت على تطمينات وزيري الرياضة والسكن، واللذان ناقضت الفاف تصريحاتهما في بيانها الأخير.
