تسبّب فشل الجزائر في تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في توتّر العلاقة بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ووزارة الرياضة، وأعاد المشاكل لتطفو على السطح بعد هدوء طويل، انتهى في نكسة القاهرة خلال اجتماع المكتب التنفيذي للكاف، فبعدما ألمح وزير الرياضة إلى أن فشل «الفاف» كان سبب حرمان الجزائر من تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، جاء الرد سريعا من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم التي رفعت التحدي ضد وزير الرياضة بإعلان نقل لقاء نهائي كأس الجمهورية المنتظر بين مولودية بجاية وأمل الأربعاء من ملعب 5 جويلية بتاريخ 1 ماي مثلما أعلنه الوزير سابقا، إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في 2 ماي المقبل، رغم أن وزير الرياضة محمد تهمي أعلن مرارا وتكرارا أن نهائي كأس الجمهورية سيكون في الفاتح من شهر ماي المقبل في ملعب 5 جويلية، كما أكد تهمي رفقة وزير السكن رفعهما التحدي من أجل تجهيز الملعب قبل تاريخ الفاتح ماي، إلا أن قرار «الفاف» شكل ضربة قوية لوزارة الرياضة وحمّلها مسؤولية الفشل في تجهيز ملعب 5 جويلية لاحتضان الحدث الكروي المنتظر، ليرد على تحميله المسؤولية في فشل الجزائر لاحتضان «كان 2017»، حسبما أكده مصدر مطلع في القضية ل«النهار»، كما أضاف نفس المصدر أن روراوة يسعى من خلال تحويل تاريخ وموعد المباراة إلى إظهار فشل وزارة الرياضة ووزارة السكن في الوفاء بوعودهما ويعطي الحجّة لقرار رئيس «الكاف» عيسى حياتو في قضية منح الغابون شرف تنظيم «كان 2017» وحرمان الجزائر منها، ليبرر بأن السلطات الجزائرية غير قادرة على الوفاء بوعودها لتسليم المنشآت وأن قضية النهائي في ملعب 5 جويلية خير دليل. إلى ذلك، كشف نفس المصدر أن رئيس «الفاف» محمد روراوة وأعضاء من هيئته زاروا ملعب 5 جويلية يوم الأحد وعاينوا أرضية الميدان، كما قرروا تغيير الملعب بحجة عدم جاهزية العشب، رغم أن المؤسسة المكلفة بالأشغال ومصالح وزارة الرياضة وحتى وزير الرياضة وعدوا بتجهيز الملعب للمباراة المنتظرة، إلا أن الوعود التي قطعها الوزير ذهبت في مهب الريح بقرار «الفاف» الأخير.