خطا قطاع تربية المائيات في ولاية ورقلة خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، تعكس تزايد نشاطات دمج تربية المائيات مع الفلاحة وإطلاق العديد من الاستثمارات العمومية والخاصة، فمنذ انطلاقه، عرف برنامج دمج تربية المائيات مع الفلاحة إقبالا متزايدا من قبل الفلاحين الناشطين بعدة مستثمرات منتشرة عبر إقليم الولاية، على غرار بلدية حاسي بن عبد الله (20 كم عن عاصمة الولاية) الموجهة لإنتاج أسماك البلطي النيلي وسمك القط. يهدف هذا البرنامج، توسيع مصادر الدخل للفلاحين من خلال تسويق هذه المنتجات الموجهة للاستهلاك، بالإضافة إلى استغلال مياه أحواض تربية الأسماك في السقي، ويتجلى التطور المحسوس في مجال تربية أسماك المياه العذبة في انتعاش الاستثمار بالولاية، من خلال دخول مركب تربية الأسماك لصاحبه ‘'مولاي'' حيز الخدمة، حيث يتطلع هذا المكسب الاقتصادي الهام إلى تجاوز سقف الألف طن من سمك القط في آفاق عام 2017. كما سيتدعم قطاع الصيد البحري وتربية المائيات خلال السنة الجارية بمرزعة لتربية الجمبري التي تمثل ثمرة شراكة جزائرية - كورية جنوبية. وتتراوح القدرة الإنتاجية للمشروع، الذي يعد الثاني من نوعه بعد مزرعة إنتاج الجمبري في ولاية سكيكدة، حسب مسؤولي القطاع، بين 10 و20 طنا سنويا من نوع الجمبري ذي الأرجل البيضاء، الذي يلعب دورا هاما في التبادلات التجارية الدولية، حيث سيتم استحداث حوالي 20 منصب شغل من خلال هذا المشروع الذي سيتكفل بعملية تسييره، المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات. ويهدف الصالون الجهوي الأول لتربية المائيات والصيد القاري، الذي أشرفت على تنظيمه الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات والغرف المشتركة بين الولايات للصيد وتربية المائيات لكل من ولايات ورقلة، قالمة، سطيف، عين الدفلى، غليزان، سيدي بلعباس وبشار، واحتضنت فعالياته القاعة البيضاوية في ولاية ورقلة خلال يومي 12 و13 من الشهر الجاري، حسب المنظمين، إلى تثمين وترسيخ خطة عمل اقتصاد الصيد القاري وتربية المائيات على المستوى المحلي، وتوطيد إدماج هذه النشاطات في التنمية المحلية واستحداث الانسجام اللازم لذلك، فضلا عن تجميع المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين حول الخيارات الاستراتيجية للقطاع وتسهيل اللقاءات فيما بينهم، بالإضافة إلى إشهار الطبعة السادسة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات للعام الجاري 2015. وعلى هامش الصالون الذي عرف حضور أزيد من خمسين مشاركا من مهنيي الصيد القاري وتربية المائيات، المتعاملين الاقتصاديين، الهيئات المرافقة والداعمة للاستثمار، المنظمات وشبكات التكوين، الجمعيات والمجتمع المدني، تم إمضاء 05 اتفاقيات تهدف في مجملها إلى ترقية تربية المائيات في ولاية ورقلة وتطوير البحث العلمي في هذا المجال، من بينها إبرام اتفاقية بين الغرفة المشتركة بين الولايات للصيد وتربية المائيات وغرفة الفلاحة لولاية ورقلة، واتفاقية بين المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات وقسم تربية المائيات بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة ورقلة. وفي نفس السياق، أبرمت اتفاقية بين مديرية الصيد البحري لولاية ورقلة والمعهد الوطني المتخصص ورقلة 2 بسعيد عتبة بهدف تطوير التكوين عن طريق التمهين والرسكلة، بغية تحسين مستوى كافة العاملين في القطاع ودعم كل النشاطات التي تبعث على تحقيق التنمية الاقتصادية لشعب الصيد البحري. وجرى خلال فعاليات هذا الصالون، تنظيم عدة نشاطات، من بينها منتدى تربية المائيات الذي تضمن عدة مداخلات، تمحورت حول برنامج تنمية تربية المائيات في المياه العذبة 2015-2020، بالإضافة إلى طرق المرافقة في مجال إنجاز مشاريع تربية المائيات وتقديم المنتوج الجديد في سبيل تأمين مشاريع تربية المائيات.