دعا الرئيس المدير العام لمجمع "اتصالات الجزائر" السيد أزواو مهمل أمس، المواطنين إلى حماية أرقامهم السرية الخاص بخدمة الأنترنت، والعدول عن فكرة الاشتراك في خط واحد بالنسبة لسكان العمارات، من منطلق أنه في حالة تسجيل تجاوزات أو جرائم على الشبكة العنكبوتية، يتم معاقبة صاحب الخط. واستغل المسؤول الأول عن مجمع اتصالات الجزائر فرصة تنظيم ندوة صحفية بمقر "المجاهد"، لحث المواطنين على ضرورة عدم الإفصاح عن الرقم السري الخاص بولوج خدمة الأنترنت، مشيرا إلى أن إشراك الأصدقاء والجيران في خط الأنترنت ينعكس سلبا على نوعية الخدمة من جهة، ويحمّل صاحب الخط المسؤولية في حالة اقتراف جرائم معلوماتية. كما طمأن مهمل المواطنين بالشروع، عما قريب، في توزيع نهائيات خدمة الجيل الرابع للهاتف الثابت، مشيرا إلى أن الخدمة التي تقترح الأنترنت من دون كوابل تم اللجوء إليها لتغطية المناطق التي لا تتوفر على شبكة هاتفية أرضية، وقد تم في مرحلة أولى توفير شبكة لتغطية 100 ألف مشترك، غير أنه بسبب ارتفاع الطلب على الخدمة تم توزيع 130 ألف خط، والشبكة حاليا في حالة تشبّع. وللرد على طلبات الزبائن، أشار مسؤول اتصالات الجزائر إلى إطلاق أشغال إنجاز محطات جديدة للبث عبر عدة ولايات، لإطلاق المرحلة الثانية من تعميم الخدمة، وذلك بعد أن تم التعاقد مع أربعة من مموّني التجهيزات، وهو ما سيسمح مستقبلا باستيعاب أكثر من 2 مليون مشترك. أما فيما يخص قيمة الاستثمارات التي خصصها المجمع لتحسين نوعية الخدمة العمومية المقترحة لأكثر من 6 ملايين مشترك بين الهاتف الثابت والأنترنت، فتطرق مهمل لتخصيص مبلغ 45 مليار دج موزَّع على عدة مشاريع، أهمها وضع بين 10 و15 ألف كيلومتر من الألياف البصرية سنويا؛ بما يسمح بالجمع بين خدمة الاتصال ونقل المعلومات عبر شبكة الأنترنت بطريقة سهلة ومرنة. وبخصوص عملية استبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية، اعترف مهمل بصعوبة العملية بالنظر إلى عدم وجود مقاولين متخصصين في هذه الأشغال، لذلك تقرر التعامل حاليا من شركات وطنية في انتظار توجيه الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب طالبي الشغل، إلى هذا التخصص. ويتعهد المجمع بتدريب هؤلاء الشباب في مجال وضع الألياف البصرية وصيانتها، مع التوقيع على عقد عمل طويل المدى. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص خسائر سرقة الكوابل النحاسية، أشار مهمل إلى تخصيص ما قيمته 336 مليون دج سنة 2013، لاستبدال 198 كيلومترا من الكوابل المسروقة. وفي سنة 2014، خُصص مبلغ 303,7 مليون دج لاستبدال 162,4 كيلومترا من الكوابل. وكتعويض عن الضرر الذي يلحق بالزبائن، كشف مهمل أن قيمة الاشتراك في خدمة الأنترنت توقَّف حتى لا يتم تغريم المشتركين ويدفعوا مقابل خدمة لم يستفيدوا منها. من جهة أخرى، دعا المسؤول كل الزبائن الذين يعانون من الانقطاعات المتكررة للأنترنت إلى الاتصال بأقرب وكالة تجارية؛ حتى يتم تحديد نوع العطب وإصلاحه، مؤكدا أن أغلب الأعطاب تقع داخل المسكن. أما آخر خدمة اقترحها المجمع فتخص تعميم الأنترنت خارج المباني؛ حيث كشف مهمل أن عرض "ويسي" لا يُعتبر منافسا لخدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال؛ من منطلق أن سوقه لاتزال واعدة، واتصالات الجزائر تكمل الخدمة التي يقترحها باقي متعاملي النقال.