أكد مناضلو جبهة التحرير الوطني المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية للحزب بالبليدة على مواصلة التكفل بالمواطن وتحسين قدرته الشرائية مع الاستمرار في الحوار بين الشركاء الاجتماعيين. كما أعربوا عن ارتياحهم للتدابير المتخذة من طرف الحكومة خاصة تلك المتعلقة برفع الرواتب ومراجعة شبكة الاجور والعقد الاجتماعي والاقتصادي وقانون المجاهد والشهيد. وكانت أشغال الجامعة التي انطلقت يوم الأحد الماضي بجامعة سعد - دحلب فرصة "للتنديد" بالأعمال الارهابية التي عاشتها ولايتا بومرداس والبويرة خلال الأسبوع المنصرم وأكدوا في هذا الصدد على "الإستمرار في محاربة الارهاب مع التمسك بخيار المصالحة الوطنية المزكى من طرف الشعب الجزائري". كما جدد الحزب بالمناسبة دعوته الى تعديل الدستور والى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالترشح الى عهدة رئاسية ثالثة. وفي ندوة صحفية نشطها في اختتام الاشغال أول أمس ذكر الامين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم بمختلف التعديلات المقترحة من طرف الحزب بشأن تعديل الدستور خاصة تلك المتعلقة بالتخلي عن نظام الازدواجية الذي يميز النظام التنفيذي واستبدال مهام رئيس الحكومة بمهام الوزير الأول. وكان السيد بلخادم في افتتاح أشغال الجامعة أكد "حرص الحزب على مكانة اللغة العربية كلغة تدريس وبحث في مختلف الجامعات الجزائرية وتخصصاتها مع الإنفتاح على اللغات الاخرى". وأضاف السيد بلخادم أنه يجب حل المشاكل التي تعرفها الجامعة بصورة بعيدة كل البعد عن الارتجالية من خلال مراجعة دائمة لنظام التعليم وذلك بهدف التكيف مع التغيرات التي تعرفها البلاد في مختلف الميادين. أما على الصعيد الدولي فقد أكد مناضلو جبهة التحرير الوطني المشاركون في اشغال الجامعة "دعمهم الثابت" لنضال الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره كما دعوا مختلف الفصائل الفلسطينية الى "تجاوز الخلافات" ورص الصفوف وتوحيدها من اجل تكوين الدولة الفلسطينية المستقلة. وفي السياق ناشد المشاركون كل القوى السياسية والتيارات الوطنية في العراق العمل على وحدة الشعب العراقي والحفاظ على وحدته الوطنية. للتذكير فان برنامج أشغال الجامعة الصيفية المنظمة هذه السنة تحت شعار "الجامعة تعكس المجتمع ووسيلة للتقدم وشعاع للتنمية" عرف عرض 10 محاور وورشات وموائد مستديرة.