دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، السلطات لإثراء المقررات الدراسية بنصوص تخص علماء الجزائر، لتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ أجدادهم، والتنسيق مع المؤسسات والإدارات المختلفة لإصدار بحوث وكتيبات عن أعلام الجزائر وعلماء الجمعية. واقترحت جمعية العلماء المسلمين في ختام ملتقى الشيخين ابن باديس والإبراهيمي، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة أول أمس، تحت شعار "من التحرير إلى التغيير" تأسيس جائزة سنوية باسم الجمعية يحدد موضوعها سابقا، وطبع ونشر المحاضرات وتوزيعها إلكترونيا وورقيا للتعريف بتاريخ وبطولات علماء الجمعية. كما طالبت الجمعية في التوصيات التي خرج بها الملتقى الذي دامت أشغاله ثلاثة أيام، بإنشاء مركز دراسات يهتم بتراث الجمعية وفكرها ودعوتها. وفيما يخص الأوضاع الداخلية للجزائر فطالبت الجمعية بتقوية الصف الداخلي بكل الوسائل والإمكانيات، وتحصين الأجيال من خلال الاستلهام من تراثها المستمد من القرآن والسنّة النبوية، للعمل على بناء عالم ثقافي وفكري للشباب يقرّبهم من حقيقتهم الدينية والوطنية. بالإضافة إلى دعم كل الجهود التي تعمل على أخلقة المجتمع وصياغة مستقبل الوطن في إطار التعدد والتنوع مع التوافق في القضايا الكبرى. وفي هذا السياق عبّرت الجمعية عن رفضها الكامل لكل مساس بثوابت الوطن ومبادئ وقيم المجتمع الجزائري من دين ولغة ووطن. أما على الصعيد الخارجي فثمّنت الجمعية الموقف السلمي الرسمي بخصوص الصراعات بين الأشقاء في بعض البلدان، موضحة أنه السبيل الأنجع لحل المشاكل. كما دعت إلى تعزيز دور الدبلوماسية الجزائرية بشكل أقوى انطلاقا من جبهة داخلية قوية مرصوصة. وتناول الملتقى أكثر من 20 محاضرة عبر تسع جلسات علمية بحضور محاضرين من تونس، موريتانيا، فلسطين، المغرب، تركيا، قطر، والسعودية.