تنظم مديرية الحماية المدنية لولاية المدية، في إطار تنفيذ المخطط الخاص بالاتصال والتحسيس والتوعية لسنة 2015، أياما إعلامية توعوية تحسيسية حول "موسم الاصطياف وحملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية"، مع تحديد الكيفيات والسبل المثالية للوقاية منها. وتهدف هذه الحملة، التي شرع فيها منذ 12 ماي إلى غاية 16 ماي 2015، إلى غرس فكرة الثقافة الوقائية في أذهان مختلف شرائح المجتمع من مختلف الأخطار، سواء تلك المتعلقة بموسم الاصطياف وحرائق الغابات والمحاصيل، أو أخطار الغرق في المسطحات المائية والوديان، إلى جانب الحوادث المنزلية والتسممات وكذا أخطار حوادث المرور، وهذا بتوضيح كامل القواعد والمقاييس الأمنية الواجب اتباعها قبل وأثناء وبعد وقوع مختلف هذه الحوادث. وتتضمن هذه الأيام التحسيسية نشاطين أساسين، هما أبواب مفتوحة تكون على مستوى مقر وحدات القطاع بالولاية، حيث يتم فيها عرض مختلف عتاد التدخل الخاص بحوادث الغرق وحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والأمراض المختلفة (الإسعافات الأولية) وكذا حوادث المرور، كما يتم أيضا تقديم النصائح والإرشادات للزوار الوافدين إلى الوحدات حول هذه الأخطار. ويضاف إلى ذلك، قوافل جوارية تضم مختلف الشركاء من (مصالح الغابات، الفلاحة، المنتخبين المحليين..)، حيث ستجوب مختلف البلديات الواقعة ضمن إقليم تدخلها من أجل توعية أكبر عدد من المواطنين خاصة في المناطق النائية التي شهدت ارتفاعا في عدد الحوادث، خاصة مخاطر السباحة في السدود والبرك المائية التي تؤدي حتما إلى حالات الغرق لعدم توفر الشروط الأمنية، حيث سجلت المصالح المختصة خلال هذه السنة إلى غاية 11 ماي، 6 حوادث غرق خلفت 5 متوفين وأنقذ خلالها شخص واحد. كما ستسلّط هذه القوافل الضوء على حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، حيث سيتم في هذه الحملة تقديم مختلف النصائح والإرشادات الوقائية للفلاحين والمتعلقة بحملة الحصاد والدرس، وكذا تقديم النصائح للسكان المجاورين للغابات قصد الحفاظ على الغطاء الغابي. كما سيتم التطرق إلى مختلف الأمراض التي تحدث في فصل الصيف كالتسممات الغذائية ولسعات العقارب وكيفية الوقاية منها وتحديد نوعية الإسعافات الأولية الواجب اتباعها لإسعاف الضحية، علاوة على توعية سائقي المركبات بضرورة احترام قانون المرور لتفادي وقوع حوادث جسيمة. وللإشارة، فقد تم تسجيل خلال هذه السنة وإلى غاية 11 ماي الجاري، 668 حادث مرور وقع عبر مختلف شبكة طرق إقليم الولاية، حيث خلفت في مجملها 17 قتيلا و 741 جريح، أي بمعدل 5 حوادث مرور في اليوم (حادث كل 5 ساعات). وسجلت أكبر حصيلة في شهر أفريل الفارط ب186 حادث مرور، خلف 7 قتلى 213 جريح، وهذا راجع إلى العامل البشري بالدرجة الأولى لتجاهل وعدم احترام قانون المرور.