لا تزال الخدمات البريدية بولاية سكيكدة لم ترتق بعد إلى المستوى المطلوب أمام التوسع العمراني الرهيب الذي تشهده جل بلديات الولاية، حيث انعكس ذلك سلبا على حياة المواطنين والزبائن ما زاد في تأزم الوضع أكثر، وهذا حسب التقرير الأخير للمجلس الشعبي الولائي، الذي حمّل القائمين على تسيير القطاع المسؤولية الكاملة في تدني خدماته، التي لم تعد في المستوى المطلوب. حمّل التقرير، الذي تلقت "المساء" نسخة منه، المشرفين على قطاع البريد بالولاية مسؤولية تدني الخدمات كونهم لم يعيدوا النظر في التقسيم البريدي تماشيا مع مؤشرات النمو الجديدة الخاصة بالولاية، إلى جانب عدم قيامهم بتصنيفها كما هو معمول به، حيث ما تزال جلها ومنذ 10 سنوات كاملة على حالها، ناهيك عن غياب إرادة جادة لدى هؤلاء للقيام بالعصرنة إذ لم يتم تنصيب أجهزة الإعلام الآلي في إطار ما يعرف بالشباك الموحد. وأقر بأن هذا الوضع لا يبعث إطلاقا على الارتياح، خاصة على مستوى البلديات النائية نظرا للانقطاعات المتكررة لاتصالات شبكة الانترنت، مع ضعف نسبة تدفقها على مستوى الكثير من المكاتب في كثير من الأحيان، فضلا عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مما يجعل مكاتب البريد بهذه البلديات تعيش في عزلة حقيقية يدفع ثمنها المواطن. وإذا كان السكان القاطنون بعدد من المناطق الريفية كالعوينات، بخناق، مايون وحجرية بكركرة ورابح مطاطلة بتمالوس وبين الويدان، وهي مناطق واقعة أقصى غرب الولاية بالمصيف القلي، يطالبون بضرورة فتح المراكز البريدية المتواجدة بها والتي تم غلقها لظروف استثنائية عاشتها المنطقة، فإن الكثير من البلديات ذات التجمعات السكانية الكبرى، تبقى بحاجة ماسة إلى فتح مكاتب بريدية جديدة، كما هو الشأن ببلدية سكيكدة التي تعاني نقصا كبيرا في ذلك يقدر ب 12 مكتبا، لتبقى بحاجة إلى 07 مكاتب جديدة على الأقل، مع العلم أنه يوجد حاليا بعاصمة الولاية 08 مكاتب فقط، فيما تبقى كل من بلديات الحدائق والحروش والقل وسيدي مزغيش وأم الطوب بحاجة إلى فتح مكتب واحد جديد بكل منها. للإشارة، فقد تم في إطار برنامج قطاع بريد الجزائر لعام 2015، اقتراح فتح 07 مكاتب جديدة، منها مكتبان بكل من حي الزرامنة وبوعباز ببلدية سكيكدة ومكتبان آخران بكل من سيدي مزغيش مركز وبني ولبان مركز ومكتب واحد بكل من أم الطوب وحي الشيخ الجديد بالقل وآخر ببلدية صالح بوالشعور، في حين تم في إطار برنامج التنمية للبلديات، اقتراح فتح مكتبين بكل من قرية الزاوية ببلدية ابن عزوز وآخر بحي الإخوة سويسي ببلدية عزابة، حيث تقرر إلى جانب ذلك إنجاز مكتب بريدي بحي الشهيد طغان علاوة، في إطار ميزانية بلدية حمادي كرومة. مشاريع إنمائية تتدعم بها بلدية جندل تدعمت بلدية جندل سعدي، التابعة لدائرة عزابة شرق سكيكدة مؤخرا بعدة مشاريع إنمائية مست العديد من القطاعات، التي لها علاقة وطيدة بحياة المواطن، منها الاستفادة من دار جديدة للشباب أطلق عليها اسم "الإخوة خنطول"، أنجزت بطريقة معمارية جميلة، حيث ينتظر أن تساهم في تحريك الفعاليات الثقافية والرياضية والفنية بهذه المنطقة، إلى جانب مساهمتها في تنظيم رحلات سياحية نحو المدن المجاورة. وفيما يخص قطاع السكن، فقد استفادت البلدية من مشروع إنجاز 20 مسكنا اجتماعيا بمساحة إجمالية تقدر ب 6453.00 متر مربع، حيث ينتظر تسليمه قبل نهاية شهر جويلية المقبل على أكثر تقدير. كما استفادت قاعة العلاج بالبلدية من عملية لإعادة التهيئة والترميم بعد أن رصد لها غلاف مالي بلغ 2.00317338 د.ج، في انتظار إنجاز مشروع صحي جديد يتمثل في قاعة علاج أخرى من الطراز العالي مجهزة بأحدث المعدات الطبية، بعد الانتهاء من إجراءات إعداد الدراسة التقنية لذلك. وتعززت البلدية في هذا الإطار، بمشروع بناء مدرسة قرآنية رصد لها 14 مليار دج، منها مبلغ 1.750.000.00 دج كمساهمة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومبلغ 470.000.000 دج تقدمت بها مديرية الشؤون الدينية للولاية لضمان إنجاح هذا المشروع، إضافة إلى استفادتها من 31.570.791.53 دج مخصص لإعادة تهيئة كافة الأحياء التابعة للبلدية، في إطار التهيئة الحضرية المدرجة ضمن المخططات البلدية للتنمية. 1592 عائلة تستفيد من خدمات غاز المدينة استفادت مؤخرا 876 عائلة تقطن بمنطقة منزل الأبطال ببلدية عزابة، شرق سكيكدة، من خدمات الغاز الطبيعي بتكلفة مالية قدرت ب370.146.610.00 دج تمتد على طول 16.45 كلم، في حين استفادت من جهتها 716 عائلة تقطن بمنطقة الشهيد صالح قطيط التابعة لبلدية عين بوزيان من خدمات هذه الطاقة الحيوية التي رصد لها غلاف مالي قدر ب50.203.648.00 دج، وذلك على مسافة 19.81 كلم، ليصل عدد العائلات التي استفادت من الربط بالغاز 1592 عائلة.وفي سياق آخر، ينتظر أن يتم قبل نهاية السنة الجارية ربط حوالي 300 عائلة تقطن على مستوى عدد من القرى والمداشر التابعة لبلدية بني زيد بأقصى غرب الولاية بالمصيف القلي بشبكة الكهرباء الريفية، في إطار برنامج تدعيم التنمية بالمناطق الريفية، التي من شأنها المساهمة في ضمان استقرار السكان في مناطقهم.