صادقت المصالح المختصة على مستوى ولاية سكيكدة في إطار مخطط التنمية الريفية المدمجة خلال سنة 2008، على 133 عملية بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 556 مليون دج، منها 78 عملية متعددة القطاعات للاستعمال الجماعي و55 عملية فردية على مستوى 14 منطقة ريفية يقل عدد سكانها عن 5000 نسمة موزعة عبر 13 بلدية، هي بني زيد وعين قشرة والحروش والزيتونة وابن عزوز وعين بوزيان وعزابة ورمضان جمال وكركرة وخناق مايون وأم الطوب وبني بشير وفلفلة. وحسب الحصيلة السنوية لنشاطات مصالح الدولة بولاية سكيكدة خلال سنة 2008، تم عرضها مؤخرا على اشغال الدور العادية الأولى لسنة 2009 للمجلس الشعبي لولاية سكيكدة، فإن مخطط التنمية الريفية المدمجة قد مس 22800 نسمة أي ما يعادل 4030 عائلة ريفية، كما ساهم في استحداث ما يقارب 1167 منصب شغل. والجدير بالإشارة، أن عمليات الاستعمال الفردي في اطار هذا البرنامج، تتمثل في 350 وحدة لتربية النحل و119 رأس من الغنم و27 رأسا من البقر الحلوب. وفيما يخص تزويد المناطق الريفية بالكهرباء والغاز الطبيعي، وحسب نفس الحصيلة، فقد تم إنجاز خلال نفس السنة 535.3 كلم، مما سمح بربط 160 منزل ريفي بشبكة الكهرباء موزعة عبر بلديات اولاد اعطية وسيدي مزغيش والشرايع ورمضان جمال.. مع العلم أن أكبر عملية توصيل تمت على مستوى بلدية الشرايع ب79 توصيلة، تليها بلدية أولاد اعطية ب42 توصيلة، إضافة إلى انجاز 018.17 كلم سمحت بربط 311 عائلة بشبكة الكهرباء تقطن على مستوى الأحياء والمفارز الاجتماعية الموزعة على بلديات عزابة وسكيكدة وبكوش لخضر وابن عزوز ورمضان جمال.. مع الاشارة هنا إلى عملية توصيل تمت على مستوى بلدية عزابة، حيث استفادت 128 عائلة من خدمات الكهرباء، تليها بلدية ابن عزوز ب95 توصيلة. أما الجانب المتعلق بالغاز الطبيعي، فقد تم انجاز خلال نفس السنة 68.30 كلم، منها 37.6 كلم من شبكة التوزيع و31.24 كلم من شبكة النقل سمحت بتحقيق 1732 توصيلة موزعة على بلديات فلفلة وجندل وبوشطاطة وبني بشير وعزابة.. مع العلم أن اكبر توصيلة تمت على مستوى بلدية فلفلة ب 1162 توصيلة، تليها بلدية بني بشير ب 345 توصيلة. وفي اطار ربط الأحياء والمفارز الاجتماعية بالغاز الطبيعي، فقد تم إنجاز 131.18 كلم سمحت بتحقيق 685 توصيلة موزعة على مستوى بلديتي سكيكدة ب 336 توصيلة وسيدي مزغيش ب 349 توصيلة. ومن جهة أخرى، كشفت نفس الوثيقة عن وجود 18 بلدية عاجزة بولاية سكيكدة، حيث قدر مبلغ العجز بما قيمته 123 مليون دج، في حين يقدر عدد البلديات المتوازنة ب 20 بلدية.. للتذكير، فإن البلديات العاجزة تحصلت على اعانة مالية استثنائية لموازنة الميزانيات بقيمة العجز، في حين ذكر الامين العام للولاية عند مناقشته للملف الذي عرضه أمام اعضاء المجلس الشعبي الولائي، عن مسح كل ديون البلديات العاجزة المقدرة ب 38 مليار دج... وقد اكدت تلك الوثيقة على التحسن الكبير الذي تشهده مختلف القطاعات بالولاية، لا سيما فيما يخص قطاع السكن والمنشآت القاعدية والري وفي قطاع التعليم والجامعة، التي استفادت من مشروع إنجاز جامعة جديدة بالحدائق، وفي قطاع التكوين المهني والتمهين الذي استفاد هو الآخر من مشروع انجاز 03 هياكل جديدة كبيرة منها مركز خاص بالفئة المعوقة، و180 عملية استفادت منها بلديات الولاية في اطار ما يعرف بالتحسن الحضري، وفي الثقافة، تدعم القطاع ايضا بقصر للثقافة من الطراز العالي بعد ان تقرر تحويل ما يعرف حاليا بقاعة المؤتمرات الجديدة وملحقاتها والكائنة بالقرب من نزل السلام ومن مقر الولاية، الى هذه الاخيرة التي تمتاز بالتزاوج بين الاصالة والمعاصرة، بينما تقرر تحويل المشروع الجاري انجازه على مستوى حي الاخوة ساكر بعد موافقة وزارة الثقافة، الى مكتبة مركزية ستكون عند الانتهاء من انجازها مركز إشعاع، بالإضافة الى المشاريع الاخرى في قطاع النقل كالمحطة المتعددة الأنماط ومشروع إنجاز طرامواي وغيرها... وفيما يتعلق بقروض الدفع لسنة 2008، فقد تم استهلاك لمختلف البرامج مبلغ مالي يقدر بأكثر من 15 مليار دج، أي بنسبة زيادة تقدر ب 13 بالمائة مقارنة بسنة 2007 موزعة على البرامج القطاعية الممركزة وعلى البرنامج القطاعي غير الممركز وعلى مخططات التنمية للبلدية، التي استفادت لوحدها من مبلغ يقدر بحوالي 262.2 مليون دج، وحسب الحصيلة السنوية لنشاطات مصالح الدولة بولاية سكيكدة خلال سنة 2008، فإن ارتفاع استهلاك قروض الدفع لبرامج التنمية المحلية يعود بالأساس الى الحركية التي تعرفها الوتيرة التنموية بالولاية، وكذا إلى المتابعة الميدانية لمجمل المشاريع، وكذا إلى تسوية الوضعيات المالية للمقاولات المكلفة بالأشغال ما يضمن السير الحسن لعمليات الإنجاز. للتذكير، انطلقت اول أمس أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي لولاية سكيكدة لسنة 2009، وتم من خلالها تقديم عرض حول حصيلة مصالح الدولة بالولاية وآخر حول قطاع النقل، كما تم تقديم عرض حول قطاع الصيد البحري بولاية سكيكدة.