أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد نور الدين بدوي، والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أول أمس، على تخرج الدفعة 27 "ع" لأعوان الشرطة بمدرسة الشرطة بعين البنيان، وتضم الدفعة المتخرجة 637 عونا من بينهم 50 عنصرا نسويا، وتعد هذه الدفعة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني سالم علاوشيش، الثانية من نوعها سنة 2015. وقد جرى حفل التخرج بحضور والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، وإطارات وممثلي بعض الهيئات الرسمية، وإطارات أمنية إلى جانب عائلات المتخرجين الذين استمتعوا جميعهم بعروض وفنيات اكتسبها الطلبة المتخرجون خلال فترة تربصهم وتكوينهم الذي فاق ال20 شهرا، وتم خلال الحفل تقليد الرتب لعدد من الطلبة المتفوقين في التربص، وكذا تسليم واستلام العلم من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة الموالية على التربص. وأوضح مدير المدرسة العميد أول للشرطة رشيد بوعلام الله، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الدفعة المتخرجة تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا عالي الدقة والإتقان موزعا على سداسيين أولهما نظري والآخر تطبيقي، وذلك وفق ما تتضمنه منظومة التدريب الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني، مشيرا إلى أن التكوين اعتمد على التدريب التخصصي والتأهيلي للطلبة المتربصين من خلال عصرنة وسائل التكوين، وتحديث البرامج بتدريس العلوم الأمنية والقانونية، ومبادئ حقوق الإنسان لبلوغ الاحترافية والمهنية حفاظا على أمن المواطن وسلامة الممتلكات. وبعد أن تحدث عن مسار المدرسة ومختلف المراحل والتغييرات التي طرأت عليها، حث السيد بوعلام الله، المتخرجين على الالتزام بقوانين الجمهورية ومبادئ احترام حقوق الإنسان من أجل بناء دولة القانون، وخدمة الوطن والمواطن، من جانبهم قدم الطلبة في انضباط وتناسق كبيرين عروضا تعكس مدى الصرامة والاحترافية التي اكتسبوها خلال تكوينهم، منها استعراضات لتقنيات رياضية وفنون قتالية للدفاع عن النفس ومواجهة الأخطار، إلى جانب عروض للتعريف بكيفية مواجهة أعمال الشغب خلال تنظيم مظاهرات أو تجمعات حفاظا على الأمن العمومي وكذا كيفية تنظيم حركة المرور. والتمس الطلبة إطلاق اسم شهيد الواجب الوطني الملازم الأول علاوشيش على دفعتهم، علما أن الشهيد من مواليد 29 أكتوبر 1964 ببلوزداد، وقد التحق بصفوف الأمن الوطني في 9 فيفري 1991، وكان تابعا لوحدة حفظ النظام بغرداية، وسقط المرحوم في ميدان الشرف في 1993 بعد منتصف الليل في مشادات رفقة مجموعة من زملائه بمدينة الأغواط وهم يلاحقون مجموعة إرهابية.