خصّصت بلدية سكيكدة من ميزانيتها ما قيمته حوالي 20خصّصت بلدية سكيكدة من ميزانيتها ما قيمته حوالي 20 مليار سنتيم لأشغال إعادة ترميم النزل البلدي الذي يعدّ تحفة معمارية في غاية الجمال تمزج بين الطابع الهندسي الإسلامي والأوروبي، ناهيك عن الألوان والفسيفساء النادرة والنقوش الخشبية والزخارف الزجاجية التي تزينه، حسبما صرح به ل«المساء" السيد كمال طبوش، رئيس البلدية. من جهته، أكّد السيد عبد الوهاب مخبي، نائب رئيس البلدية المكلّف بالمالية والتنظيم تحويل كلّ المصالح الإدارية المتواجدة بالنزل البلدي إلى خارجه مع الإبقاء فقط على مكتب المير وأمانته، ويأتي القرار - حسب المتحدّث - لردّ الاعتبار لهذا الصرح المعماري الذي يعدّ من بين أهم المعالم التاريخية بسكيكدة والمصنّف معلما وطنيا ضمن ما يعرف بمجمع "مونطالو" الذي يضمّ إلى جانب النزل، البنك المركزي والمركز البريدي وما يحيط بهما من حدائق وتماثيل وغيرها. وفيما يتعلق باللوحات الفنية النادرة التي يحتويها النزل البلدي والمقدر عددها بأكثر من 50 لوحة فنية أنجزت بأنامل فنانين عالميين كبار أسماؤهم ماتزال مدوية في عالم الفنون التشكيلية وأغلبها لا تقدر قيمتها بأي ثمن، أكّد السيد مخبي عن وجود مشروع لحفظها من التلف حسبما هو معمول به عالميا وكذا العمل على تأمينها ومن ثم تمكين الزوّار وعشاق الفن التشكيلي من مشاهدتها على أساس أن النزل البلدي يمكن أن يفتح أبوابه للزوار للإطلاع على ما يحتويه من معالم ولوحات وآثار.