دخلت التشكيلة الشلفية أمسية أول أمس في تربص مغلق بمدينة الورود البليدة، وبالضبط بفندق الورود، حيث إن الطاقم الفني رأى أن الذهاب إلى البليدة للتحضير هناك يسمح للاعبيه بتفادي ضغط الأنصار الغاضبين جدا من فريقهم، عقب تعثرهم الأخير أمام نصر حسين داي. وسيلعب الفريق الشلفي مباراة مصيرية أمام اتحاد العاصمة، وهي الأصعب إلى حد الآن؛ لأن نتيجتها هامة جدا، ونقاطها ستحدد مصير الفريق في الرابطة المحترفة الأولى. ومما يصعّب مهمة أشبال المدرب بن شوية مواجهة فريق مهدد بالسقوط، وهو الأمر الذي يخشاه الجوارح كثيرا رغم أن المباراة ستُلعب من دون حضور الجمهور. ورغم أن الفريق الشلفي لم يسقط رسميا ويكفيه فقط ثلاث نقاط للنجاة رسميا، إلا أن الجوارح متشائمون كثيرا بقدرة فريقهم على الإطاحة بفريق اتحاد العاصمة؛ لأن، حسبهم، الفريق بعيد جدا عن مستواه الحقيقي ولم يفز حتى على الفرق الضعيفة؛ فما بالك بفريق عريق ويلعب مصيره فوق أرضية ميدانه؛ حيث إن الشلفاوة يرون أن فريقهم سقط قبل لقاء "سوسطارة". الاتحاد لن يفرط في النقاط ولا يريد السقوط على أرضه منافس الشلفاوة اتحاد العاصمة أيضا يتواجد في وضعية محرجة جدا، وتكفيه نقطة وحيدة للنجاة رسميا أمام الشلفاوة؛ فالفوز فقط يسمح لهم بالبقاء رسميا؛ حيث إن الاتحاد يُعوّل كثيرا على مباراة الشلف ولا يريد السقوط فوق أرضية ميدانه، وسيلعب لقاءه الأخير، مما يؤكد صعوبة المهمة على الشلفاوة أكثر فأكثر؛ لأن نتيجة الفوز وحدها ما ينقذ الشلف عكس الاتحاد، الذي يساعده التعادل على النجاة. مصير الشلف بين أرجل لاعبيها ويبقى مصير الشلفاوة بين أرجل لاعبيها الذين خيّبوا ظن الأنصار هذا الموسم؛ فمنذ بدايته والفريق قابع في المراكز الأخيرة، ورغم استفاقته في الشطر الثاني من البطولة إلا أن الفريق عاد مرة أخرى للنتائج السلبية، وضيّع العديد من النقاط فوق أرضية ميدانه، ولم يفز على الفرق التي تلعب على السقوط؛ حيث سيكون بقاء الفريق بين أرجل اللاعبين؛ لأن كرة القدم عوّدتنا على المفاجآت، ومثلما أقصى الشلفاوة اتحاد العاصمة في الكأس فهو قادر على إعادة الكرة مرة أخرى لو يلعبون بإرادة فولاذية.