ستكون جمعية الشلف على موعد مع لقاء قوي أمام أمل الأربعاء أمسية الغد بملعب براكني بالبليدة، في مباراة تمثل الكثير للفريق الشلفي الذي يريد كسب الرهان للبقاء على مقربة من المتصدرين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة أمام أشبال سي الطاهر شريف الوزاني الذين حققوا هم أيضا نتائج طيبة للغاية في الآونة الأخيرة. "الزرڤا" تبقى منافسا عنيدا وأظهر لقاء الذهاب بين الفريقين على ملعب بومزراڤ أنّ أمل الأربعاء يضم كثيرا من اللاعبين القادرين على صنع الفارق وهو ما جعل أشبال إيغيل يتفوقون عليهم بصعوبة وبهدفين، وهو ما يؤكد أن "الزرڤا" تبقى منافسا عنيدا والفوز عليها أو تحقيق التعادل لن يكون أمرا سهلا لأسود الونشريس. "الشلفاوة" قادرون على العودة بالزاد كاملا تحقيق أمل الأربعاء لنتائج جيدة على ملعبه لا يعني بالضرورة أن الفريق الشلفي سيدخل في ثوب الضحية، بل أن الجمعية وباحتلالها للمرة الثالثة يجب أن تنزل إلى ملعب براكني بأفضلية معنوية على حساب المحليين، وبالنظر إلى الانعكاسات الايجابية للفوز الأخير المحقق على شبيبة بجاية فإن "الشلفاوة" قادرون على العودة بالزاد كاملا من مدينة الورود. التعادل سيكون مرضيا والهزيمة مرفوضة ويملك الفريق الشلفي خيارين أولهما الفوز الذي سيكون إعلانا صريحا عن نية الفريق في مزاحمة المتصدرين، أما الخيار الثاني فهو التعادل الذي سيكون نتيجة إيجابية لاسيما من الناحية المعنوية أما الهزيمة فلا يريد اللاعبون ولا الطاقم الفني حتى التفكير فيها لأنه لن تكون لها أي مبررات هذه المرة في ظل تواجد أغلبية اللاعبين الأساسيين. "الجوارح" يرفضون العقلية الانهزامية خارج الديار من جانبهم يرفض أنصار جمعية الشلف العقلية الانهزامية لفريقهم خارج الديار، وإذا كانوا قد أكدوا أنهم سيتنقلون بقوة إلى براكني فإنهم يريدون في المقابل نتيجة إيجابية، وهو الأمر الذي سيشكل حافزا للاعبين من أجل تلبية طموحات "الجوارح" الذين باتوا متعطشين لتحقيق نتائج أفضل. نانا: "جاهزون وسنعود بنقطة على الأقل" من جانبه أكد الدولي البينيني "بادارو نانا" أن فريقه على أتم الاستعداد لمقابلة الغد قائلا: "فريقنا يتواجد في وضعية جيدة على مستوى الترتيب، كما أن الفوز الأخير على شبيبة بجاية سمح لنا باسترجاع كامل معنوياتنا لذلك فإننا جاهزون ورغبتنا كبيرة في العودة بنقطة على الأقل من أمام الأربعاء". الكرة في مرمى اللاعبين أكدت بعض المصادر المقربة من إدارة جمعية الشلف أن هذه الأخيرة ستخصص منحة 10 ملايين للاعبين إذا استطاعوا العودة من ملعب براكني بالفوز، وهو ما سيكون دافعا كبيرا لأشبال إيغيل لتحقيق هذا الهدف للحفاظ على مركزهم الثالث في جدول ترتيب فرق الرابطة المحترفة الأولى. المنحة الأولى كانت 15 مليونا وأشارت مصادرنا إلى أن الإدارة كانت تفكر جديا في تخصيص 15 مليون من أجل الفوز على "الزرڤا" لكنها تراجعت في الأخير وقلّصتها إلى 10 ملايين، وينتظر أن يعلن مدوار عن هذه المنحة في لقائه مع اللاعبين اليوم من أجل تحفيزهم على العودة بالنقاط الثلاث من ملعب براكني. ... ومنحة أخرى مغرية أمام الوفاق وإذا تمكنت الجمعية من الفوز على الأربعاء فإن الإدارة ستخصص منحة مغرية أيضا أمام الوفاق، وهو أمر يؤكد أن الإدارة استوعبت دروس الماضي خصوصا أنّ اللاعبين يكونون محفزين بطريقة تلقائية عندما تكون المنح كبيرة في سيناريو مشابه لموسم اللقب. الكلمة الأخيرة للاعبين تخصيص هذه المنحة الكبيرة سيجعل لاعبي الفريق الشلفي يرمون بكل ثقلهم من أجل تحقيق الفوز من أجل نيلها أولا وكذا للحفاظ على المرتبة التي يحتلها الفريق الترتيب، لاسيما أن طموحات الأنصار بدأت تكبر ومنهم من بات يتحدث عن إمكانية المنافسة على اللقب خصوصا إذا تقلص الفارق أكثر عن رائدي الترتيب. ----------------- إيغيل لن يجري تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية وزاوش قد يعود يرتقب كثيرون التشكيلة التي سيدخل بها المدرب مزيان إيغيل لقاء الغد أمام أمل الأربعاء، وتشير كل المعطيات إلى أن التقني الشلفي لن يجري تغييرات كثيرة عملا بمبدأ الفريق الذي يفوز لا يغيّر باستثناء بعض المراكز، وهذا في سياق البحث عن العودة بنتيجة إيجابية من ملعب براكني بالبليدة. صالحي قد يبقى أساسيا ومشاركة ضيف ممكنة أدّى الحارس عبد القادر صالحي مباراة قوية أمام البجاويين وساهم في الفوز الذي حققه فريقه، لذلك فإنّ إيغيل قد يجدّد فيه الثقة أمام الأربعاء وهو الاحتمال الأقرب، لكن إيغيل قد يكون له رأي مختلف لذلك تبقى مشاركة الحارس الآخر لعمارة ضيف ممكنة لاسيما إذا اختار الناخب الوطني الأسبق مبدأ المداولة بينهما. الخط الخلفي سيحافظ على تركيبته وتشير كل التوقعات إلى أن الخط الخلفي للفريق الشلفي سيحافظ بنسبة كبيرة على تركيبته، إذ سيشارك لخذاري مع "نانا" في المحور في حين أن نعاس عرابة سيكون ظهيرا أيمن، على أن يبقى زازو سيدا للجهة اليسرى. وسط الميدان سيشهد عودة زاوش ينتظر أنّ تشهد مقابلة الغد عودة القلب النابض للجمعية محمد زاوش إلى التشكيلة الأساسية، وهو ما سيجعل إيغيل في حيرة من أمره لاسيما مع الأداء المميز للثلاثي الذي لعب اللقاء السابق أمام بجاية سلامة، بوسعيد وملياني الذين سيكون من الصعب على التقني الشلفي إحالة أحدهم على كرسي الاحتياط. مسعود "قائد الأوركسترا" كالعادة ستكون الأنظار متجهة بملعب براكني إلى صانع ألعاب الجمعية محمد مسعود الذي يعوّل عليه "الجوارح" لقيادة فريقهم أمام الأربعاء، وإذا ظهر مسعود بمستواه المعهود فإنّ أشبال شريف الوزاني سيعانون كثيرا خصوصا من تمريراته الدقيقة التي باتت الشبح الأسود لكل الفرق التي تواجه جمعية الشلف. --------------- عودة حاجي وحدوش تزيد خيارات إيغيل في الهجوم والجميع ينتظرون قراره تعتبر مباراة الغد مهمة جدا لجمعية الشلف التي تريد البقاء على مقربة من أصحاب الريادة، لذلك فإنّ المدرب إيغيل سيعمل على استغلال كل الأوراق الفنية الموجودة تحت تصرفه، لاسيما في الخط الأمامي الذي استعاد بعض من لاعبيه على غرار العائد من الإيقاف على حاجي كريم والعائد من الإصابة اللاعب الدولي لمنتخب أقل من 21 سنة زكريا حدوش. الفريق في حاجة إلى كل لاعبيه تواجد الجمعية في المركز الثالث سيجعلها هدفا لكل الفرق الأخرى، كما أن المقابلات التي تنتظر الفريق ليست بالسهلة إذ سيلعب أشبال إيغيل أمام أندية طامحة لإحراز اللقب هذا الموسم وأخرى تسعى لتفادي السقوط، وهو ما سيجعل الجمعية في حاجة ماسة لكل لاعبيها في مختلف الخطوط والمناصب. ... وبدأ يتخلص تدريجيا من مشكل الإصابات يبدو أن أسود الونشريس بدؤوا تدريجيا في التخلص من مشكل الإصابات الذي أرق المدرب إيغيل لمدة طويلة، وبعودة المصابين سيكون هناك هامش أوسع من أجل اختيار اللاعبين وفق الخطة التي يريد الطاقم الفني تطبيقها أمام الأربعاء، في مباراة صعبة والفوز فيها يمر حتما عبر أقدام اللاعبين المطالبين بالصمود خارج القواعد هذه المرة. الهجوم بات يضم عدة مهاجمين جاهزين جاءت عودة المهاجم علي حاجي وزميله زكريا حدوش لترفع عدد المهاجمين الجاهزين في الفريق إلى 6 لاعبين باحتساب دحام، فرحي، مرزوقي وبودة، وهو ما يؤكد أنّ المدرب الشلفي أمام عدة خيارات فنية والأهم من ذلك أن يجد التركيبة المناسبة التي ستمكّن الجمعية من العودة بنتيجة إيجابية. تجديد الثقة في دحام وفرحي يبقى ممكنا أقرب الحلول التي قد يمكن ل إيغيل الاعتماد عليها هو الاعتماد على دحام وفرحي اللذين لعبا مقابلة جيدة مؤخرا أمام شبيبة بجاية، وتشير كل التوقعات إلى أنّ "دا مزيان" سيجدد الثقة فيهما مرة أخرى أمام الأربعاء وستكون مهمتهما الأولى الوصول إلى شباك المحليين وقيادة أسود الشلف للفوز مجددا على أشبال شريف الوزاني. فرحي: "أسعى للتسجيل مجدّدا في شباك الأربعاء" وعن لقاء الأربعاء يقول المهاجم المتألق فرحي أيوب: "مباراتنا أمام أمل الأربعاء ليست سهلة ولكن كل شيء يبقى واردا فيها، ومن جهتنا سندخل هذا اللقاء لقول كلمتنا ومن جهتي فإنني سأسعى للتسجيل مجددا وهذه المرة في شباك الأربعاء مثلما فعلت أمام شبيبة بجاية". ---------------- الجمعية ستقضي ليلتها في فندق "الورود" استقرت إدارة الجمعية على الحجز لتشكيلة الفريق في فندق "الورود" وهذا من أجل الاستعداد جيدا للقاء يوم أمام أمل الأربعاء، وهو ما يؤكد أنّ مدوار يريد النقاط الثلاث ولا شيء غيرها من أجل البقاء على مقربة من أصحاب الريادة في الترتيب العام. الأصاغر والأشبال يلعبون اليوم ثمن نهائي الكأس يلعب أصاغر جمعية الشلف صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة والنصف مباراة الدور ثمن النهائي من الكأس أمام اتحاد عنابة على ملعب بومزراڤ، في حين أنّ الأشبال سيلعبون أمام هلال شلغوم العيد على ملعب هذا الأخير. "الجوارح" منتظرون في بومزراڤ لتشجيع الأصاغر إذا كان الأشبال سيلعبون هذا الدور بعيدا عن الديار فإن أصاغر الفريق سيستقبلون الفريق العنابي، وهو الأمر الذي جعل الكثير من "الجوارح" يؤكدون حضورهم لمساندة أشبال بن فضة وبلحنافي في طريقهم إلى الحفاظ على لقب الكأس. ----------- حاجي: "الزرڤا منافس صعب، هدفنا يبقى الفوز والتعادل يرضينا" عدت مؤخرا من الإيقاف فهل أنت جاهز لمقابلة الأربعاء؟ أنا جاهز لهذه المباراة كما أنني تجاوزت عقوبة الإيقاف التي لم أكن أستحقها والحكم ظلمني، وعلى كل حال لقد نسيت هذه الحادثة وكل تركيزي على لقاء الأربعاء الذي سنلعبه بكل قوة من أجل تأكيد نتيجة المباراة السابقة أمام شبيبة بجاية، رغم أنّ الأمور لن تكون متشابهة لكن رغبتنا قوية في تحقيق أفضل نتيجة. المقابلة لن تكون سهلة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال فالفريق المضيف أدّى مقابلات قوية على ملعبه وحتى خارجه وهو ما سيجعله يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية أمامنا، لكن في المقابل فإننا ذاهبون لقول كلمتنا ولدينا كل الإمكانات للقيام بذلك، وهذا رغم أنني أؤكدها مرة أخرى أنّ "الزرڤا" منافس صعب ومباراتنا أمامه لن تحسم بسهولة. الفريق المحلي سيحاول الإطاحة بكم، فما هو هدفكم في هذا اللقاء؟ طموحنا كبير للعودة بنتيجة إيجابية وهدفنا يبقى الفوز أو التعادل على الأقل وهو ما سيجعلنا نواصل المشوار في أفضل الظروف الممكنة، لكن علينا أولا التركيز جيدا لأنّ اللقاء لن يكون سهلا وسيشهد صراعا كبيرا والفريق الذي سيكون حاضرا بقوة فوق الميدان ستعود له الكلمة الأخيرة. ألا تعتقد أنّ الفوز سيعطيكم دفعا قويا إلى الأمام في سلّم الترتيب؟ هذا أكيد فنحن نتواجد في المركز الثالث وتحقيق الزاد كاملا في العلمة سيعطينا دافعا قويا، لاسيما أنّ بقية الأندية الأخرى التي تتواجد معنا في نفس الترتيب لديها مقابلات صعبة، لكن قبل التفكير في الحفاظ على مركزنا يجب أولا تحقيق النقاط الثلاث فعليا وبعدها فإنّ الكثير من الأبواب ستفتح لنا. بعد لقاء الأربعاء ستكونون على موعد مع مباراة سطيف وهو ما يؤكد أنكم في منعرج حاسم، ما تعليقك؟ يجب أن لا نستبق الأحداث أن نحرق المراحل فنحن معنيّون بمقابلة الأربعاء وكل تركيزنا منصبّ عليها، لا نفكّر إطلاقا في مباراة الوفاق التي ستكون صعبة أيضا، لكن إذا ألقينا نظرة على الرزنامة فإننا سنتأكد حتما بأنّنا أمام مباريات صعبة جدا لذلك علينا التحضير لكل لقاء بجدية وكأنه لقاء في الكأس. لكن تواجدكم في المركز الثالث يحتم عليكم السعي لجلب أكبر عدد من النقاط من خارج الديار للحفاظ على هذا المكسب، أليس كذلك؟ الفرق التي سنواجهها تلعب على أهداف مختلفة فمنها من ينافس على اللقب ومنها أيضا من يلعب على تفادي السقوط، لذلك فإنّنا دخلنا مرحلة الحسم وأي لقاء سنلعبه سنكون مجبرين فيه على بذل أقصى ما نملك حتى نحافظ على مركزنا في "البوديوم" والسعي إلى توسيع الفارق مع بقية الأندية الأخرى. "الجوارح" ينتظرون منكم الكثير ويريدون الأدوار الأولى، ما رأيك؟ نحن نقدّر وقفة الأنصار معنا خلال الأشهر الماضية وأؤكد أنّ فضلهم كبير على الفريق ولولاهم لما كنا في المركز الذي نتواجد فيه، وأنا أتمنى أن يواصلوا الوقوف مع الفريق بالنظر إلى صعوبة المرحلة الحالية، أمّا عن الأدوار الأولى فهذا الأمر سابق لأوانه وعلينا التركيز على لقاء الأربعاء أكثر من أي شيء آخر.