اختارت قيادة الدرك الوطني هذه السنة شعار "تطبيق القانون حماية للمجتمع" بمناسبة تنظيم الأبواب المفتوحة عبر مختلف القيادات الجهوية، للتعريف بهذا السلك. وستسمح هذه التظاهرات التي تدوم ثلاثة أيام، بإبراز الوسائل التقنية الحديثة المستغلة في مكافحة الجريمة المنظمة، الجريمة المعلوماتية وأمن الطرقات، مع تحسيس المواطنين بضرورة احترام قانون المرور للحد من ارتفاع حوادثه. أشرف العقيد بومريجن بوزيان قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية قسنطينة أول أمس، على افتتاح الأبواب المفتوحة على مؤسسة الدرك بدار الثقافة مالك حداد، التي شهدت تقديم مجموعة من العروض التي لخّصت مهام وحدات الدرك، على غرار تنظيم المرور، حماية الشخصيات، التصدي للاعتداءات وعروض في الرمي بمختلف الأسلحة الأولية والرشاشة وكذا الفنون القتالية. وحسب العقيد بومريجن بوزيان، تسمح التظاهرة بالتقرب من المواطن البسيط، وهي سياسة تم انتهاجها في السنوات الأخيرة بناء على تعليمات القيادة العليا للدرك الوطني، لفتح مجالات الاتصال مع كل فئات المجتمع. كما تُعد فرصة للقيام بعمليات تحسيسية للتخفيف من حوادث المرور، وشرح بعض القوانين في شتى المجالات، والتي تثير تساؤلات المواطن. من جهته، أكد المقدم خميسي الطيب قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية سكيكدة، على هامش تظاهرة الأبواب المفتوحة التي احتضنها ملعب 20 أوت 55، أن التظاهرة تُعد فرصة للتقرب من المواطن وتعريفه بمختلف الإمكانات المسخّرة لضمان حمايته، ومحاربة كل أشكال الجريمة المنظمة عبر تشكيلات أمنية متحركة وثابتة. كما شهدت أرضية ملعب 20 أوت 55 تنظيم عدة عروض لوحدات الدرك، تخص سرايا أمن الطرقات، وفصائل الأمن والتدخل لمحاربة الجريمة المنظمة، التي قدّمت عروضا قتالية باستعمال الذخيرة. كما شهدت الأبواب المفتوحة بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم بمدينة تيسمسيلت، توافدا معتبرا للزوار الذين طافوا عبر أجنحة المعرض للتعرف على مختلف التجهيزات المستعملة في البحث والتحري في إطار مكافحة الإجرام، وحماية المواطنين وممتلكاتهم وأمن الطرقات. وخُصص بالمناسبة جناح لمكتب التكوين والتجنيد التابع للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني؛ بغية شرح كيفية الالتحاق بهذا السلك الأمني وكذا مدارسه التكوينية، بالإضافة إلى تقديم تمارين تطبيقية من طرف فصائل الأمن والتدخل، وكذا فرقة السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة، للكشف عن المخدرات. وعلى هامش افتتاح تظاهرة مماثلة بولاية معسكر، ذكر المقدم قبايلي محمد رضا قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في لقاء مع الصحافة، أن "التغطية الأمنية لقوات الدرك الوطني بمعسكر، بلغت مستوى جيدا، مع انتشار الفرق الإقليمية بشكل واسع على تراب الولاية، التي استفادت من 3 فصائل للأمن والتدخل، تتمركز ببلديتي هاشم ومقطع دوز ومقر المجموعة الولائية بعاصمة الولاية. كما نُظمت بساحة مصطفى بن تهامي بوسط مدينة معسكر، عروض لعناصر فصائل الأمن والتدخل في تقنيات حماية الشخصيات، وتوقيف الأشخاص المشتبه فيهم، والتحكم في السلاح.