تنطلق اليوم، رسميا عبر كامل التراب الوطني، الامتحانات النهائية الرسمية للموسم الدراسي 2014 /2015، باجتياز امتحان السنة الخامسة ابتدائي، حيث سيتوجه أزيد من 648 ألف تلميذ (22 ألف على مستوى العاصمة، إلى مراكز الامتحانات. ويأتي امتحان هذه السنة في الوقت قررت وزارة التربية الوطنية، إلغاء الدورة الثانية في حال تسجيل نجاح شبه كلي للتلاميذ، واعتماد دورة واحدة على غرار امتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا. كما تأتي في خضم التغييرات التي قررت الوصاية اعتمادها انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، وذلك في إطار استمرارية إصلاحات المنظومة التربوية التي باشرتها الجزائر. وأكدت وزارة التربية، أن كل الترتيبات قد هيّئت لإنجاح هذه الامتحانات، كما تم اتخاذ كل التدابير لتأطير هذا الامتحان مثله مثل الامتحانات المقبلة، وعلى رأسها امتحان نهاية الطور المتوسط والبكالوريا، مذكّرة بأن الامتحانات الثلاثة التي ستجري جميعها عبر 13 ألف مركز إجراء وتجميع وتصحيح سيؤطرها حوالي 600 ألف مؤطر من قطاع التربية، 100 ألف متدخل من قطاعات أخرى من حماية مدنية ومصالح الأمن وغيرها.كما ذكرت الوزارة بجو الهدوء الذي ساد عملية التحضير لامتحانات نهاية السنة، مرجعة الفضل في ذلك إلى المجهود الاستثنائي الذي بذلته وزارة التربية الوطنية هذه السنة، إلى جانب تجنيد كل أفراد الجماعة التربوية وروح المسؤولية التي تحلّت بها مختلف نقابات القطاع. وبخصوص الترتيبات المتعلقة بسير الامتحانات، أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، أن الجهات المعنية وضعت جهازا للمتابعة على عدة مستويات قصد توفير أكبر قدر من الصرامة في متابعة الامتحانات من بينها اللجنة الوطنية للمتابعة، التي تتابع مختلف العمليات المتعلقة بالامتحانات حتى الإعلان عن النتائج، والخلية المركزية التي يشرف عليها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.وتركز وزارة التربية انطلاقا من هذه السنة في إصلاحاتها على الطور الابتدائي وسلكي التفتيش والتعليم، حيث قررت إعادة النظر في البرامج البيداغويجية لهذا الطور لتكون أول مرحلة في السنة الدراسية المقبلة 2015 / 2016، هي الاعتماد على الكراسين الموحدين بالإضافة إلى إدراج مواضيع من تأليف كتّاب ومؤلفين جزائريين في الكتب المدرسية. للإشارة فإن نتائج امتحانات السنة الخامسة ابتدائي، سيتم الإعلان عنها يوم 18 جوان المقبل.