باشرت مصالح أمن دائرة القليعة حملة واسعة لتطهير البلدية من الباعة الفوضويين، حيث قامت بشن حملات واسعة ومكثفة جند لها أكثر من 60 عونا تمكنوا من إبعاد كل التجار الفوضويين المحتلين للشوارع الرئيسية، فضلا عن توقيف العديد منهم والذين وجهت لهم العديد من الإنذارات من خلال دوريات أعوان الأمن، كما تم حجز ما بحوزتهم من سلع. توجد في القليعة عدة أماكن للتجارة الفوضوية منها سوق المكسيك (تافزة) الذي يعد أكبر سوق يومي يستقطب أكثر من 3 آلاف زائر، لاسيما العنصر النسوي الذي يتوافد من مختلف مناطق الولايات المجاورة، لأن إقليم دائرة القليعة معروف بكثرة التجار غير الشرعيين لاسيما بسبب الانتشار الكبير للأسواق الفوضوية على مستوى العديد من النقاط مثل حي 350 مسكن، زنقة وهران والطبابخة، فضلا عن مستوى الساحة العمومية للمسجد العتيق التي تحولت إلى مصدر للفوضى وإزعاج المصلين يوميا، فضلا عن النفايات وبقايا الخضر والفواكه، وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية مع انبعاث روائح كريهة، وهو الأمر الذي أصبح لا يحتمل. وقد أشار رئيس أمن دائرة القليعة بالنيابة محافظ الشرطة السيد "ناجي حمامو" إلى أن الهدف من هذه العملية التي جاءت بمبادرة من مصالح أمن دائرة القليعة وبمشاركة أمن دائرتي بواسماعيل وفوكة هو حماية المواطنين من الاعتداءات المتكررة التي غالبا ما تحدث في الأماكن العمومية لاسيما الأسواق، بالاضافة إلى تحديد هوية بعض الموقوفين نظرا لتفاقم ظاهرة اكتساح الشوارع والأرصفة واختناقها بالمارة، والأمر أصبح يتطلب اليقظة والحذر واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة، فضلا عن تكثيف نشاط دوريات الأمن لاسيما في ساعات متأخرة من الليل. ومن جهة أخرى، فإن أعوان الأمن تموضعوا في مختلف النقاط الهامة، خاصة بالأماكن التي تختنق بها حركة المرور إذ لوحظ أنهم ساهموا بشكل جيد في إحداث سيولة مرورية، وهو ما أراح أصحاب السيارات خاصة والمواطنين عامة الذين أبدوا ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، وعلى حد تعبيرهم للمساء فإنهم عانوا الكثير من هذه الظاهرة وأن شكاويهم بدأت تلقى الاستجابة، مذكرين بعمليات المداهمة التي قامت بها مصالح أمن دائرة القليعة خلال الشهر الجاري للمواقع المشبوهة وأوكار الفساد، وذلك من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم، حيث تم من خلالها توقيف أكثر من 30 شخصا مشبوها.