تمكنت مصالح بلدية بوفاريك من تطهير إقليمها من الباعة الطفيليين، حيث قامت بشن حملات واسعة ومكثفة، بالتنسيق مع مصالح الأمن التي اضطرت للحضور الدائم والمستمر لتغطية بعض النقاط وإبعاد كل التجار الفوضويين المحتلين للشوارع الرئيسية، بدءا بشارع معدومي اللقب، لتشمل عدة أحياء أخرى إذ وضعت حدا للظاهرة السلبية التي كانت وراء تدهور البيئة والمحيط وقد عملت تدخلات مصالح الأمن بدورياتها المكثفة على عدم تفشي الظاهرة التي ازداد تفاقمها في الآونة الأخيرة لا سيما على مستوى الساحة العمومية للمسجد العتيق "بشير الإبراهيمي" التي تحولت إلى مصدر للفوضى وإزعاج المصلين يوميا، فضلا عن النفايات وبقايا علب الكرتون والأكياس البلاستيكية مع تحول بعض الأماكن المحاذية للمسجد مراحيض عمومية، وهو الأمر الذي أصبح لا يحتمل· وحسب مصادر مؤكدة فقد اتخذت السلطات المحلية لبلدية بوفاريك اجراءات ردعية للممارسات التجارية الفوضوية في كل البلدية، وذلك من خلال تكثيف نشاط دوريات الامن التي منعت بدورها أي عملية عرض للبضائع والسلع، فضلا عن تطهير شارع سويداني بوجمعة وشارع شرشالي والساحة العمومية المقابلة لمقر البلدية التي حولها بعض الشباب إلى حظيرة فوضوية لتوقف السيارات مقابل مبالغ مالية، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وسط ازدحام السيارات، أين استعملت مصالح الأمن المساسيك وقد تم من خلالها ومنذ انطلاق هذه العملية في الفاتح جانفي من السنة الجارية تسجيل 450 مخالفة، أين بدأت تعرف انخفاضا محسوسا بفضل عمليات التحسيس والمتابعة من قبل رجال الأمن الذين تمكنوا من إحكام قبضتهم على كل الممارسات اللاشرعية، وقد استحسن سكان الحي هذا الأمر لاسيما المصلين، بعد أن تم القضاء على ملامح الفوضى العارمة التي كانت تميز شوارع بوفاريك، ومن جهتهم أبدى أصحاب المحال التجارية ارتياحا لهذا الإجراء حيث لقيت العملية ترحيبا كبيرا من طرف البوفاريكيين، وتبقى المبادرة متواصلة لتشمل بعض الأرصفة وباقي المناطق الأخرى للبلدية·