انطلقت، أمس، بالعاصمة النيجيرية أبوجا، ندوة دولية لدعم القضية الصحراوية، يعكف خلالها المشاركون على مدار ثلاثة أيام على مناقشة عدة مسائل متعلقة باحتلال المغرب للصحراء الغربية التي تبقى آخر مستعمرة في القارة الإفريقية. ويشارك في هذه "الندوة الهامة" التي تنظمها الشبكة الاجتماعية لجامعات نيجيريا حوالي 600 شخص من جامعيين وفاعلين في المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية ولجان تضامن مع الشعب الصحراوي في كل من إفريقيا وأوروبا وأمريكا. ويضم الوفد الصحراوي المشارك مسؤولين سياسيين ومنتخبين ومنظمات غير حكومية مختلفة ومنظمات وطنية نسوية وشبانية وكذا جامعيين إلى جانب حضور نشطاء حقوقيين صحراويين لتقديم شهادات حية حول الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي في حق أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة. ويمثل الجزائر في هذا الحدث وفد يضم أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومنظمات غير حكومية وطنية إضافة إلى وأساتذة وجامعيين. ويتضمن جدول الأعمال حوالي عشرين مداخلة حول مواضيع متنوعة تتعلق بنزاع الصحراء الغربية كما تتناول هذه التظاهرة الدولية علاوة على الأشغال في ورشات مواضيع مختلفة منها "مسار الحل السياسي من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية " و«إفريقيا وتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" و«إشكاليات انتهاكات حقوق الإنسان وجدار الفصل ونهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية". وتخصص الورشات لمناقشة مسائل "مستقبل المغرب العربي والأمن في الساحل وتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" و«جامعة تيفاريتي ودور الشبكة الدولية للجامعات في التضامن مع الشعب الصحراوي" وتقديم مداخلات حول "تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عامل هام لتحقيق اتحاد المغرب العربي" و«الصحراء الغربية: مصدر استقرار وأمن في منطقة الساحل". ومن المقرر أن تتوج أشغال الندوة ببيان ختامي حول طبيعة النزاع في الصحراء الغربية والمسؤوليات البديهية التي تقع بشكل واضح على عاتق اسبانيا باعتبارها القوة الاستعمارية السابقة ومنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والتنديد بالتواطؤ الإجرامي لبعض الدول مع المغرب في احتلالها للصحراء الغربية. ومن شأن هذا البيان تأكيد التضامن والدعم اللا مشروط تجاه الشعب الصحراوي في كفاحه الشرعي لممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والحرية والسيادة والاستقلال.