ستشكل مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية محور ندوة دولية تنظم من 2 إلى 4 يونيو بالعاصمة النيجيرية أبوجا ويحضرها أزيد من 600 مشارك لمناقشة العديد من المسائل المتعلقة باحتلال المغرب للصحراء الغربية. و ستجمع هذه "الندوة الهامة" التي تنظمها الشبكة الاجتماعية لجامعات نيجيريا جامعيين و فاعلين في المجتمع المدني و منظمات غير حكومية و لجان تضامن مع الشعب الصحراوي في إفريقيا و اوروبا و أمريكا. و سيكون الوفد الصحراوي ممثلا في هذا الحدث من طرف مسؤولين سياسيين و منتخبين و منظمات غير حكومية مختلفة و منظمات وطنية نسوية و شبانية وكذا جامعيين. كما سيكون مناضلون صحراويون في مجال حقوق الإنسان حاضرين في هذا الموعد "لتقديم شهادات حول الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي الذي يحتل الصحراء الغربية". وستكون الجزائر ممثلة في هذا الحدث من قبل وفد يتكون من أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و منظمات غير حكومية وطنية و كذا ممثلين عن سلك التعليم العالي . و يتضمن جدول أعمال هذه الندوة زهاء عشرين مداخلة حول مواضيع متنوعة تتعلق بنزاع الصحراء الغربية. كما تتناول هذه التظاهرة الدولية علاوة على الأشغال في ورشات حول مواضيع مختلفة منها "مسار الحل السياسي من اجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" و"افريقيا و تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية " و "إشكاليات انتهاكات حقوق الإنسان و جدار الفصل و نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية". كما يتضمن جدول أعمال هذه الورشات "مستقبل المغرب العربي و الأمن في الساحل و تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" و "جامعة تيفاريتي و دور الشبكة الدولية للجامعات في التضامن مع الشعب الصحراوي". كما يشارك في هذه الورشات جامعيون جزائريون مع الأستاذ إسماعيل دباش الذي سيتطرق إلى موضوع "تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عامل هام لتحقيق اتحاد المغرب العربي" و الأستاذ بلقاسم ايراتني الذي سيتناول موضوع "الصحراء الغربية:مصدر استقرار و أمن في الساحل". وعقب الأشغال ستتوج هذه الندوة ببيان ختامي حول طبيعة النزاع في الصحراء الغربية و المسؤوليات البديهية التي تقع بشكل جلي على عاتق اسبانيا و منظمة الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي و مندد بالتواطؤ الإجرامي لبعض الدول مع المغرب في احتلالها للصحراء الغربية. و من شأن هذا البيان تأكيد التضامن و الدعم اللا مشروط تجاه الشعب الصحراوي في كفاحه الشرعي لممارسة حقه الثابت في تقرير المصير و الحرية و السيادة و الاستقلال".