ينتظر أنصار جمعية وهران، بشغف كبير، الفصل في مستقبل العارضة الفنية الأسبوع القادم؛ أسوة بما فعلته أندية أخرى من الرابطة الاحترافية الأولى التي عجّلت بذلك، وأغلبها فضّل الاستقرار بتمديد عمل الأطر الفنية الحالية. وإلى حد الآن، لايزال الغموض يكتنف مستقبل العارضة الفنية ل"الجمعاوة" بعد نهاية عقد المدرب جمال بن شاذلي، الذي سيقدّم تقريره الخاص بالموسم المنقضي في الأيام القليلة القادمة. ويرى متتبعون أن من الأفضل أن يحتفظ ببن شاذلي بعد العمل الجيد الذي أنجزه مع فريق جمعية وهران، وبتشكيلة شابة تفتقر للعديد من المتطلبات التي لو توفرت لديها لكانت لها كلمتها في البطولة الوطنية، ولتحصلت على أفضل من الرتبة الثامنة التي ختمت بها مشوارها، وأوّلها الخبرة وتوفّر التحفيزات المعنوية والمالية بالقدر الكافي. وكان من الطبيعي أن يحمل تأخير الإدارة في توضيح رؤيتها بشأن العارضة الفنية، تأويلات عديدة، منها من تحدثت عن ضغط بعض الأطراف للاستغناء عن بن شاذلي وتعويضه بمدربين آخرين في صورة المدرب السابق لشبيبة القبائل ولام، وكمال مواسة الذي ارتقى باتحاد البليدة إلى القسم الأعلى، والذي يعرف البيت الجمعاوي جيدا؛ إذ سبق له تدريب الجمعية، وصعد بها في الموسم ما قبل الماضي (2013/2014)، غير أن تحمس هذه الأطراف لعودة التقني القالمي قد يفتر بسبب عدم تحمس الطرفين المعنيين مواسة، الذي وإن يحتفظ بذكرى طيبة عن الجمعية التي أعادها إلى مكانتها الحقيقية بعد غياب ثماني سنوات عن دوري الأضواء، إلا أنه لم يستسغ الطريقة التي خرج بها من الفريق الوهراني، وكذا تدخّل البعض في صلاحياته، خاصة فيما يتعلق بالانتدابات. أما الطرف الثاني، وهو الإدارة، فقد تجد نفسها في حرج أمام مواسة، ويضيق صدرها أمام صرامته مع أي كان، لكن مع كل هذا لا يستبعد مقربون أن يجدد المسيّرون ثقتهم في بن شاذلي، والاجتماع به لرسم خارطة طريق الفريق للموسم القادم. وكان بن شاذلي قد أكد في حصة رياضية بإحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، أنه يقبل مواصلة مغامرته مع "الجمعاوة" لكن بشروط هذه المرة، وأولها تسوية مستحقات اللاعبين، حتى لا يعمل معهم وهم مشتتو التركيز، وكذلك تدعيم الفريق بلاعبين أصحاب خبرة، وهما شرطان ما فتئ يشدد عليهما بن شاذلي، الذي عبّر عن أسفه الشديد لغيابهما في الموسم المنقضي، الذي إن حازت عليهما التشكيلة الوهرانية لباغتت الجميع، بحسب المتحدث. الاستئناف يوم 1 جويلية وفي انتظار تحديد مصير العارضة الفنية، حددت الإدارة يوم 15 جوان القادم للكشف عن قائمة اللاعبين المسرَّحين، ولو أن بعضهم معروف، كالمالي بالو، طويل، بوعامرية ونايت سليماني. وفي هذا الشأن، أكدت الإدارة أنها لن تفرّط في ركائزها مهما كان الثمن، وهي قادرة على تلبية مطالبهم المالية، وتسديد مستحقات كافة اللاعبين الذين سيحتفظ بهم بعد التفاهم معهم على حيثيات عقودهم الجديدة. أما استئناف التدريبات فحددته بالفاتح جويلية القادم. "موبيليس" تجدد تمويلها وترفع من قيمته في سياق آخر، سيوقّع مورو محمد رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية، بحر الأسبوع القادم، على عقد تمويل لموسمين إضافيين مع مؤسسة موبيليس للهاتف النقال، التي حفّزها المشوار الإيجابي الذي سجلته جمعية وهران الموسم المنقضي، وقررت الرفع من القيمة المالية الممنوحة لها، والتي ستساعدها حتما على تسديد المستحقات المالية العالقة للاعبين.