رفض كمال مواسة مدرب فريق جمعية وهران، برمجة أي تاريخ للتحضيرات والانطلاق فيها مالم تنته إدارة رئيس النادي الهاوي مروان باغور من عملية الاستقدامات، التي تراوح مكانها منذ فترة لأسباب يعلمها العام والخاص من ”الجمعاوة”، وأولها الديون المتربة على الفريق اتجاه بعض لاعبيه السابقين، الذين استنجدوا بلجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، حتى تمكنهم من الحصول على أموالهم، ومن بينهم بوصوار، بوكرش، سعداوي وساري، حيث قدرت هذه اللجنة ما ينبغي دفعه لمدينيها أكثر من 600 مليون سنتيم، مما يجعل الفريق تحت طائلة الحرمان من الاستقدامات حتى إشعار أخر. وكان مواسة، قد طالب مسيريه بالإسراع في تعزيز التعداد قبل أن يفرغ سوق التحويلات من اللاعبين القادرين على إعطاء الإضافة للفريق، خاصة وأن الوهرانيين تحذوهم هذه المرة رغبة جامحة في تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، وأصروا على مواسة تمديد بقائه بين ظهرانيهم، غير أن المحصلة لحد الآن هي الاكتفاء بجلب لاعب واحد، وهو عمر أوسماعيل من فريق نصر حسين داي، مما حذا بالمدرب السابق لفريق اتحاد عنابة إلى اقتراح على الإدارة أسماء أربعة لاعبين للتعاقد معهم، من بينهم اللاعب السابق لمولودية باتنة عبد الحق بوراوي، ولاعب اتحاد عنابة حسام بوحربيط. وينتظر أن تتضح الرؤية أكثر فيما يخص هذا الملف خلال الاجتماع المرتقب بين الطاقم الفني والإدارة في الأيام القليلة القادمة، غير أن هذه الأخيرة أوضحت على أنها مجبرة على الانتظار إلى غاية نهاية شهر جوان الجاري حتى يفصل في الشكاوى التي أودعها بعض اللاعبين، الذين تود انتدابهم لدى اللجنة المعنية. وحتى تحل كل مشاكلها، تسعى الإدارة إلى الاجتماع مع لاعبها الذي سرحته شريف الوزاني عبد النور، حتى تصل معه إلى صيغة توافقية بخصوص مستحقاته المتمثلة في أجور سبعة أشهر، بعدما رفض تسلم وثائق تسريحه ما لم يتلق كامل أمواله وأشعر مسيريه على أنه يريد أمواله دون ضجيج، ودون طرق باب لجنة فض النزاعات لقبضها” أنا أدين لإدارة جمعية وهران بأجور تسعة أشهر، وأنا أحترم كثيرا المسيرين الحاليين، ولي ثقة كبيرة فيهم لتسوية وضعيتي، وأحصل على وثائقي للانضمام إلى أحد الفرق التي طلبت خدماتي، وأنا لما جئت للجمعية كان بغرض مساعدتها وتقديم الإضافة، لكن الإصابة التي تلقيتها مرتين، الأولى قبل بداية المنافسة والثانية بعد انطلاق مرحلة العودة من بطولة الموسم الماضي أثّرت كثيرا على مشواري، وهو ما جعلني ألزم كرسي الاحتياط بقرار من المدرب كمال مواسة الذي احترمه كثيرا”.وبالإضافة إلى ذلك، يتوجب على إدارة مروان باغورالتعجيل بطمأنة لاعبيها الأساسيين الذين يوجد البعض منهم تحت مجهر عديد الأندية، كالحارس هشام مزايير الذي يريده وداد تلمسان، وكذلك المدافع المحوري أكرم بن عوامر، أما زميلاهما بوعامرية فهو في أجندة فريق شبيبة القبائل.