أبرز وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس الأهمية الخاصة التي يوليها قطاعه لمشروع تأهيل ميناء تيبازة، الذي يراد جعله مشروعا نموذجيا على المستوى الوطني وذلك لما يحمله من وظائف وأبعاد اقتصادية وسياسية وتاريخية، مؤكدا في سياق متصل بأن إنهاء مشاريع تأهيل ثلاثة موانئ بهذه الولاية والمقرر مع نهاية العام الجاري، سيسمح بمضاعفة الإنتاج المحلي من الموارد الصيدية، المقدر حاليا ب14 ألف طن. وقد شدد الوزير بمناسبة زيارته الميدانية للولاية، على ضرورة تسريع وتيرة أشغال تأهيل كل من ميناء قوراية وميناء شرشال وميناء تيبازة، مع مراعاة التكامل في وظائفها الاقتصادية والسياحية، موليا اهتماما خاصا بميناء تيبازة لما له من رمزية تاريخية، ولذلك يعول القطاع، حسبما أكده الوزير على جعل هذا الميناء تجربة نموذجية سواء من حيث مراعاة كل أبعاده الوظيفي والجمالية في الإنجاز، أو من حيث التسيير. ويتراوح مستوى تقدم أشغال هذه الموانئ الثلاثة التي يرتقب تسلميها مع نهاية العام الجاري بين 68 بالمائة بالنسبة لميناء شرشال و90 بالمائة بالنسبة لميناء تيبازة، بينما بلغت 75 بالمائة بميناء قوراية الذي سيكون بعد تأهيله أول ميناء صيد يستوعب 10 وحدات صيد نصف صناعية. وقد ألح السيد غول خلال تعليماته للمشرفين على سير أشغال هذه المشاريع على مراعاة النوعية في أشغال جرف الرمال حتى لا يتم تكرارها كل عام، مع انجاز مدخلين لكل ميناء والقيام بأشغال تكميلية للمحيط والمجمعات السكنية المحاذية لهذه الفضاءات. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية تيبازة ذات الطابع السياحي، يمتد شريطها الساحلي على مسافة 115 كلم، تضم 5 موانئ صيد ويتشكل أسطولها الخاص بالصيد البحري من 550 وحدة بحرية و5182 صيادا، بينما يقدر معدل إنتاجها السنوي من الموارد الصيدية حاليا ب14 ألف طن، ويرتقب أن يتضاعف خلال سنة 2009، مع بداية النشاط في الموانئ الثلاثة في شكلها الجديد. ففي هذا الإطار كشف مسؤولون محليون أن حجم إنتاج ميناء قوراية سيرتفع من 11 ألف طن حاليا إلى 26 ألف، بينما يرتقب أن ينتقل إنتاج هذه الموارد من 5 ألاف طن إلى 12 ألف طن بميناء شرشال، ومن 45 طن إلى 400 طن بميناء تيبازة. وقد شملت زيارة السيد غول إلى الولاية الوقوف على مستوى تقدم أشغال مشروع تهيئة الطريق الإجتنابي لمدينة حجوط على مسافة 2,58 كلم، والتي بلغت لحد الآن 12 بالمائة، وكذا مشروع انجاز منشأة فنية على مستوى حجرة النص، التي تعد جزءا من مشروع تهيئة الطريق الوطني رقم 11 على مسافة 20 كلم تربط شرشال بمسلمون، الذي فاقت نسبة تنفيذه ال90 بالمائة. وطالب الوزير من المشرفين على تسيير مشاريع قطاعه على المستوى المحلي بتحضير كل العمليات التي تعني ولاية تيبازة من اجل بعثها في أقرب الآجال، ومن بين هذه العمليات مشروع طريق ربط الولاية بالطريق السيار شرق غرب على مستوى وداي جر، مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 67 والتحضير لتأهيل الطريق الولائي رقم 3 إلى طريق وطني، إنهاء كل العمليات التمهيدية لبعث مشروع الطريق الإجتنابي الثالث للعاصمة، والممتد من تيبازة إلى برج منايل، علاوة على إنهاء كل حلقات محاور الطرق الثانوية والإجتنابية المسجلة بولاية تيبازة. العاصمة تتدعم بإنجازات جديدة قبل نهاية العام من جهتها ولاية الجزائر ستتدعم قبل نهاية عام 2008 بعدة انجازات يعكف قطاع الأشغال العمومية على إنهائها، في الوقت الراهن ومن أبرز هذه المشاريع، نفق شارع المعدومين الذي سيربط اتجاه الحامة بحسين داي والمحاذي لمقر مجلس قضاء الجزائر، وذلك في إطار مخطط ولائي جديد يرتقب ان يدخل حيز التنفيذ مع بداية استغلال ترامواي الجزائر. كما يندرج ضمن المشاريع الجديدة مشروع توسيع الطريق الوطني رقم 24 بين برج الكيفان ودرقانة وازدواجية الطريق الوطني رقم 36 بين بابا أحسن ودرارية. كما شرعت مديرية الأشغال العمومية في إطار فتح ممرات جديدة لفك الخناق على الطرق الرئيسية داخل العاصمة في تهيئة طريق يربط حي المنظر الجديد بالطريق الجنوبي للعاصمة وطريق آخر يربط طريق باش جراح بالقبة، إضافة إلى توسيع الطريق الرابط بين برج البحري وعين طاية. كما يستعد القطاع لإطلاق مشاريع ضخمة خلال سنة 2009، في إطار استحداث طرق بديلة لفك الخناق عن العاصمة، ومن أهم هذه المشاريع انجاز الجسر العملاق الذي يربط منطقة واد اوشايح ببراقي ويضمن الربط بين وسط الجزائر العاصمة وولايات غرب البلاد. وينتظر ان تستلم العاصمة عدة منجزات مع بداية سنة 2009 وفي مقدمتها مشروع مفترق شاطوناف بالأبيار الجاري انجازه حاليا بمحاذاة مشروع كلية الطب.