أبرز وزير الأشغال العمومية الأهمية الخاصة التي يوليها قطاعه لمشروع تأهيل ميناء تيبازة ،الذي يراد جعله مشروعا نموذجيا على المستوى الوطني وذلك لما يحمله من وظائف وأبعاد اقتصادية وسياسية وتاريخية، مؤكدا في سياق متصل بأن إنهاء مشاريع تأهيل موانئ بهذه الولاية سيسمح بمضاعفة الإنتاج المحلي من الموارد الصيدية، المقدر حاليا ب 14ألف طن. وشدد الوزير بمناسبة زيارته الميدانية للولايةّ، على ضرورة تسريع وتيرة أشغال تأهيل كل من ميناء قوراية وميناء شرشال وميناء تيبازة مع مراعاة التكامل في وظائفها الاقتصادية والسياحية، موليا اهتماما خاصا بميناء تيبازة لما لديه من رمزية تاريخية، ولذلك يعول القطاع، حسبما أكده الوزير على جعل الميناء تجربة نموذجية سواء من حيث مراعاة كل أبعاده الوظيفية والجمالية في الانجاز أو من حيث التسيير. ويتراوح مستوى تقدم أشغال الموانئ التي يرتقب تسليمها خلال العام الجاري بين 95 بالمائة بالنسبة لميناء تيبازة و94 بالمائة بالنسبة لميناء شرشال، بينما بلغت نسبة ميناء قوراية 92 الذي سيكون بعد تأهيله أول صيد يستوعب 10وحدات صيد نصف صناعية . وألح غول خلال تعليماته للمشرفين على سير أشغال هذه المشاريع على مراعاة النوعية في أشغال جرف الرمال حتى لا يتم تكرارها كل عام، مع إنجاز مدخلين لكل ميناء والقيام بأشغال تكميلية للمحيط والمجمعات السكنية المحاذية لهذه الفضاءات . وبميناء قوراية تفقد الوزير مدى تقدم الأشغال التي تم بعثها سنة 2006 والرامية إلى تحويل مخبأ الصيد إلى ميناء تقوم فيها نشاطات تجارية وترفيهية، حيث ألح الوزير بهذا الشأن على ضرورة اندماج هذه المنشأة في المدينة ومحاور الطرق الجديدة الجاري إنجازها في شكل منسجم ضمن نظرة مستقبلية لهذه المنطقة المتميزة بواجهة بحرية ذات جمال خلاب. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية تيبازة ذات الطابع السياحي، يمتد شريطها الساحلي على مسافة 115كلم تضم 5 موانئ صيد ويتشكل أسطولها للصيد البحري من 550 وحدة بحرية و5182 صيادا، بينما يقدر معدل إنتاجها السنوي من الموارد الصيدية حاليا ب 14 ألف طن، ويرتقب أن يتضاعف مع بداية النشاط في الموانئ الثلاثة في شكلها الجديد، بينما يرتقب أن ينتقل إنتاج هذه الموارد من 5 آلاف طن إلى 12 ألف طن بميناء شرشال ومن 45 طن إلى 400 طن بميناء تيبازة. وفي مجال الطرقات، أعرب وزير الأشغال العمومية عمار غول عن ارتياحه لتقدم وتيرة أشغال إنجاز المشاريع التابعة لقطاعه لاسيما ورشة إنجاز الطريق السيار الرابط بين بواسماعيل، الحمدانية و شرشال حيث يشار إلى أن أشغال إنجاز الطريق السيار بواسماعيل-شرشال على مسافة 48 كلم، انطلقت في أوت 2009 وتسير بوتيرة جيدة حيث تم فتح رواق يمتد على طول 30 كلم يربط بين بواسماعيل و المخرج الغربي لبلدية الناظور، ويأتي هذا المشروع الذي تقدر كلفته ب 19 مليار دج كتكملة للطريق السيار مزافران-بواسماعيل الذي أسندت أشغاله إلى مؤسسة صينية التزمت بإنجازه في ظرف 28 شهرا . وسيجري إنجاز هذا الشطر من الطريق في شقين الأول يربط بواسماعيل بالناظور و الثاني يصل الناظور بشرشال مما سيسمح بتخفيف حركة المرور على مستوى المدن الساحلية لكل من بواسماعيل وخميستي و بوهارون و عين تاقورايت و تيبازة و الناظور و شرشال و تقليص الضغط بالطريقين الوطنيين رقم 11 و 67 . وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي استلزم نزع ملكية مواطنين تقع سكناتهم بخط الطريق السيار و كذا تحويل شبكات الكهرباء و الغاز و الهاتف يخص إنجاز طريق يمتد على طول 48 كلم و 34 منشأة فنية و قنطرة يبلغ طولها 355متر و 23 نفقا أرضيا وثماني ممرات علوية، إضافة إلى محولين اثنين يربطان بالطريق السريع شرق-غرب عبر طريق نافذ يبلغ طوله 7,17 كلم. كما و تقرر تمديد الطريق السيار إلى دائرة الداموس و بعث الدراسة الخاصة به كما ذكره الوزير الذي أشار من جهة ثانية إلى أن ولاية تيبازة ستستفيد خلال العام الجاري من ثلاثة مشاريع هامة تتمثل في الطريق السيار الذي سيمتد حتى الداموس و طريق سيار ثان سيربط حجوط بالجزائر العاصمة مرورا عبر الطريق الوطني رقم 67 و أخيرا الطريق المؤدي إلى الطريق السريع شرق-غرب الموجود قيد الإنجاز. ويذكر أن الوزير ألح أثناء هذه الزيارة على ضرورة إنجاز خط المحور الجديد شرشال-الداموس مع تجنب مدن سيدي غيلس و حجرة النص و الارهاط ومسلمون و قوراية و الداموس ، للعلم يندرج إنجاز الطريق السيار في إطار مواصلة المشاريع ذات البعد الوطني على غرار الطريق السريع شرق-غرب أو تلك المسجلة لفائدة دائرتي شرشال و قوراية اللتين يخضع الميناء بهما حاليا لأشغال توسيع على أن يتم ربطهما بالطريق السيار عبر محول طريق . آسيا مني