تشارك جمعية ”فرسان الركح” للفنون المسرحية لولاية أدرار، في الدورة ال23 لمهرجان الأولمبياد الدولية للمسرح بالهند، المرتقب تنظيمه بمدينة أوتاكا من 1 إلى 12 جويلية المقبل، وذلك بمسرحية ”الجدار” التي ستُعرض إلى جانب 99 عرضا مسرحيا، وستكون الجزائر ممثلة لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط. يُعدّ المهرجان واحدا من أهم المهرجانات العالمية في آسيا، يعود في دورته ال 23 بمشاركة 100 عرض فني من 35 دولة، من بينها الجزائر. ومسرحية ”الجدار” التي ألّفها وأخرجها عقباوي الشيخ تكرّم فلسطين المقاومة والثورة والأرض، وتُفتتح بصوت فلسطين الراحل محمود درويش؛ لذلك سيكون العلم الفلسطيني مرافقا للعلم الجزائري خلال انعقاد الأولمبياد الدولية. وتأتي مشاركة عقباوي الشيخ في الهند بعد أن سجّل حضورا متميّزا في مهرجان شانغهاي للمسرح التجريبي شهر أفريل الماضي بمسرحية ناطقة بالأمازيغية، عنوانها ”أزوزن”. وبخصوص مسرحية ”الجدار” فإنّها تتناول القضية الفلسطينية، وتحاول أن تقدّم حلولا للوضع الذي تعيشه فلسطين منذ أكثر من نصف قرن، من خلال نص مؤثّر كُتب بأسلوب ملحمي يتميّز بقوّة الكلمة. ويقترح العمل المسرحي حلا لمشكل الجدار المشيّد من قبل العدو الصهيوني كي يحمي نفسه، عازلا بذلك الفلسطينيين عن أرضهم. ومن خلال احترام صارم للكرونولوجيا التاريخية، تمّ استعراض الأحداث التي أدّت إلى الوضعية الحالية للشؤون الفلسطينية. ويُعدّ عقباوي الشيخ المنحدر من مدينة أدرار، متخرّجا من المعهد العالي لمهن الفنون الاستعراضية (برج الكيفان). وشارك في المسرحية عدّة فنانين، على غرار بن شرنين إدريس وعبد ربي بلقاسم وبوغير حمزة وخابر جمال، الذين جاءوا من مدينتي تيزي وزو وبجاية والمتخرّجين من نفس المعهد. وسبق لمسرحية ”أزوزن” (هدهدة) من تأليف وإخراج عقباوي الشيخ، وأن شاركت في مهرجان شانغهاي الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثامنة من 19 إلى 26 أفريل الماضي، وهي أوّل مشاركة من نوعها لفرقة مسرحية جزائرية حرّة منذ الاستقلال، حيث احتك فريق العمل في الصين بفرق من ألمانيا والسويد وكولومبيا والشيلي وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا وأستونيا ومنغوليا والصين والكونغو برازفيل.