قررت إدارة شباب قسنطينة، أول أمس، وفي خرجة مفاجئة، الاستغناء عن خدمات المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي وتعويضه بمواطنه روبورت فيلود، الذي اتفق من قبل مع فريق شبيبة الساورة للإشراف على التشكيلة البشارية خلال الموسم المقبل. ورغم أن فرنسوا يوسف براتشي قد أمضى عقدا مع فريق شباب قسنطينة خلال الأسابيع الفارطة وبعد نهاية الموسم الكروي السابق، يشرف بموجبه على العارضة الفنية للشباب لمدة موسمين بعدما نال ثقة الرئيس الأسبق للفريق عمر بن طوبال، الذي ألح كثيرا على بقاء براتشي، إلا أن الإدارة الجديدة بقيادة محمد حداد الرئيس السابق لفريق كرة السلة، قررت الاستغناء عن خدمات المدرب براتشي خاصة بعد الاختلاف الذي وقع بينه وبين أمين المال للفريق السيد دابة، هذا الأخير الذي كان يتدخل في كل كبيرة وصغيرة داخل الفريق، حتى إنه دخل في العديد من المرات مع المدرب براتشي حول الاختيارات الفنية. وقد تفاجأ أنصار الشباب بهذا القرار الذي وصفوه بالمتسرع، والذي لا يخدم مصلحة الفريق، معتبرين أن المدرب براتشي قدّم عملا مرضيا مع شباب قسنطينة، وتمكن من احتلال المركز الخامس في نهاية الموسم الكروي. وطالب الأنصار عبر العديد من المواقع الاجتماعية بتغليب الحكمة وعدم الدخول في الصراعات الفردية، التي من شأنها التأثير على استقرار الفريق، وبذلك التأثير على التحضير للموسم المقبل، وبطبيعة الحال التأثير على النتائج في بداية بطولة الموسم المقبل. وبدا أنصار آخرون متفائلين؛ باعتبار أن المدرب روبرت فيلود الذي قضى مواسم رائعة مع فريق وفاق سطيف، هو مدرب كبير، ويليق بفريق كبير، مثل فريق شباب قسنطينة، الذي يطمح إلى تحقيق على الأقل، لقب خلال هذا الموسم الكروي. وجاء قرار إدارة شباب قسنطينة في الوقت الذي كان الأنصار يحتفلون بذكرى تأسيس النادي المصادفة ل26 جوان من كل سنة، حيث نظّم الأنصار تجمعا احتفاليا كبيرا ليلة الخميس بمناسبة إحياء الذكرى ال117 لتأسيس النادي. وقد أظهر السنافر مدى تعلقهم وحبهم لألوان النادي، وعبّروا عن أملهم في تحقيق لقب خلال الموسم المقبل. وقد تم تنظيم احتفال كبير على مستوى جسر سيدي مسيد، وأضاءت الألعاب النارية سماء قسنطينة في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا بعد نهاية صلاة التراويح. كما تم تنظيم حفل رمزي بنزل الحسين بالمدينة الجديدة علي منجلي، والذي عرف حضور أغلب الرؤساء السابقين للفريق، وعلى رأسهم عمر بن طوبال ومحمد بولحبيب..