أكد السيد محمد خالد، مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون، أن المصالح الطبية الجراحية لذات المؤسسة شرعت في برمجة العمليات الجراحية المتعلقة بزراعة القرنية، وذلك بعد أن كانت الأمور متوقفة منذ ثلاث سنوات. وفي هذا الإطار تمت خلال هذا الأسبوع برمجة إجراء عشر عمليات جراحية، خمس منها بعيادة حمو بوتليليس والخمس الأخرى بعيادة واجهة البحر التي يعرفها عموم المواطنين بعيادة لزرق. يذكر أن العديد من المرضى الذين كان من المفروض أن يتم إجراء العمليات الجراحية لهم منذ 2012، ظلوا ينتظرون في قائمة الانتظار علما أن عدد المعنيين بإجراء هذه العمليات فاق 200 شخص ومن ثم فإن برمجتهم خلال هذه السنة ليست بالأمر الهين، حسب مدير المؤسسة الاستشفائية لطب العيون السيد محمد خالد، الذي أكد ل«المساء" أن برمجة هذه العمليات وضرورة القيام بها في آجالها المحددة جاءت تطبيقا لتعليمات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وفي هذا الإطار أكد رئيس مصلحة الجراحة بالمؤسسة، أن إجراء العملية الجراحية التي يشرف عليها طاقم طبي متخصص يكلّف الخزينة العمومية ما لا يقل عن 20 مليون سنتيم للقرنية الواحدة التي يتم اقتناؤها من معهد باستور المتواجد بالجزائر العاصمة، علما بأنه تم منذ سنة 2006 إلى غاية نهاية عام 2014، إجراء 515 عملية وزرع للقرنية للعديد من المرضى المصابين من غرب البلاد. وكشف مدير المؤسسة الاستشفائية لطب العيون، السيد محمد خالد، بأن الأولوية في إجراء العمليات الجراحية المكلفة تعطى للأطفال والتلاميذ المتمدرسين. يذكر أنه تم خلال العام الماضي، إجراء ما لا يقل عن 59 عملية جراحية في الوقت الذي استفادت المؤسسة الاستشفائية خلال العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم، من 10 قرنيات تمت على إثرها برمجة المستفيدين منها على مستوى عيادتي حمو بوتليليس وواجهة البحر على حد سواء. بالمناسبة فإن هذه المؤسسة الاستشفائية بها 170 سريرا وهي الوحيدة المختصة في طب وجراحة العيون بالجهة الغربية من الوطن، كما أن الطواقم الطبية المتواجدة بها تقوم بالعديد من العمليات الجراحية الخاصة بالعين منها على سبيل المثال عتمة العين أو داء الماء الأزرق، أو حول العين وما إلى ذلك من الأمراض المتعلقة بالعيون الناتجة عن مرض السكري مثل اعتلال الشبكية أو مرض الشبكية. ومن هذا المنطلق يؤكد مدير المؤسسة الاستشفائية لطب العيون، بأن المؤسسة التي يشرف على تسييرها تعمل بأطقم طبية جزائرية، الأمر الذي جعل نجاح كل العمليات التي تجرى بها مصدر فخر لكافة الجراحين والأعوان الطبيين الذين يعتبرون مؤسستهم قطبا وطنيا بامتياز في مجال الجراحة الطبية الخاصة بالعيون.