يتسبب المصطافون المتجهون إلى شواطئ وهران، في العديد من المظاهر السلبية، منها الرمي العشوائي للنفايات في الطبيعة وعلى الرمال، بالتالي يخلفون فوضى في الأماكن التي يقصدونها والتي تتحول إلى شبه مفرغات في ظرف قصير، نتيجة لكثرة وتنوع المواد التي يستهلكها هؤلاء. تنتشر على شواطئ وهران التي يقصدها المصطافون، الكثير من المظاهر السلبية التي يتسبب فيها المواطن بالدرجة الأولى، ويتعلق الأمر بالانتشار الكبير للنفايات التي يخلفها المصطافون وراءهم بعد إخلائهم لأماكنهم والعودة إلى منازلهم، مما يصعب على عمال النظافة المنتشرين بقوة عملية جمع النفايات في وقتها. ويتطلب هذا الأمر القيام بالكثير من الحملات التحسيسية والتوعوية لفائدة المصطافين، من أجل رمي نفاياتهم داخل الحاويات المخصصة لذلك، تفاديا لانتشار الأمراض التي قد يتعرض لها المصطافون الذين يتخلصون من نفاياتهم بطريقة فوضوية تضر بصحتهم ومحيطهم. وقد دقت الجمعيات ورؤساء النوادي البيئية، ناقوس الخطر حول هذه المظاهر السلبية، مع المطالبة بإجراءات صرامة ضد كل من يرمي النفايات على الشواطئ، خاصة رمي الزجاجات بعد استهلاك مياهها المعدنية وما يمكن أن يسببه ذلك من خطر كبير على صحة المواطن العمومية، خاصة أن هذه المظاهر السلبية أصبحت تتكرر مع كل موسم اصطياف، لاسيما بالشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين، كما هو الشأن على مستوى مختلف شواطئ بلديات عين الترك والعنصر وبوصفر ومركب الأندلسيات بالجهة الغربية للولاية، رغم توفر هذه البلديات على العتاد اللازم لتنظيف الشواطئ بعد مغادرة المصطافين لها. وفي هذا السياق، دعا مختلف الفاعلين ونشطاء في المجال البيئي، إلى ضرورة وضع الإجراءات القانونية اللازمة والقوانين الصارمة، من أجل وضع حد نهائي لمثل هذه الظواهر السلبية التي تسيء للاصطياف ولا تخدم السياحة الداخلية، كما أن مثل هذه الظواهر تؤثر على مختلف النشاطات التي تقوم بها الجمعيات البيئية الهادفة إلى الحفاظ على نظافة المحيط.