فيما سيتم إيفاد مفتشين للحفاظ على مجانية 70 بالمائة من الشواطئ في ظل الخروقات علمت "الأمة العربية " من مصادر حسنة الإطلاع من محيط مديرية السياحة بوهران، أن عدد عقود الإمتياز التي تم منحها من أجل استغلال الشواطئ قدرت هذا العام ب 19 عقدا بعد إيداع عشرات الملفات لاستغلال الشواطئ من قبل عديد الراغبين في الإستغلال، وبعد دراسة الملفات من قبل اللجنة المكونة من مصالح البلدية ومديرية السياحة واللجنة الولائية للشواطئ فقد تمت المصادقة على طلبات 19 ملفا، حسب ما أكدته نفس المصادر. على الصعيد نفسه، فإن مديرية السياحة بوهران سطرت برنامجا لإيفاد مفتشين عنها عبر مختلف شواطئ الولاية التي سيتم فتحها للسباحة والمقدر عددها ب 34 شاطئا بعد إدراج شاطئ عين الفرانين تحسبا لموسم الإصطياف ببلدية بئر الجير، وهذا عقب تهيئته خاصة من حيث السلالم المؤدية إلى الشاطئ عقب اهترائها سابقا، فضلا عن اهتراء الأرضية وعدم احتواء الشاطئ على حظيرة ومختلف الضروريات، ما جعل لجنة مراقبة الشواطئ تلغيه خلال مواسم الإصطياف الثلاثة الأخيرة من قائمة الشواطئ المسموحة بالسباحة، وهو ما كانت قد أشارت إليه الجريدة في أعدادها السابقة، حيث سيتم إيفاد المفتشين من أجل الوقوف على التجاوزات وعدم احترام الكثير من الأطراف بتواطؤ من جهات بالبلديات الساحلية، حيث يقومون بفرض دفع أموال لدى دخولهم لشواطئ بالرغم من أن هاته الشواطئ مجانية ولا تدخل ضمن مخطط الإمتياز لاستغلال الشواطئ. للتذكير، فقد كشف مدير السياحة بولاية وهران السيد سبيح ل "الأمة العربية" سابقا، بأن عدد الفنادق التي تم تصنيفها مؤخرا في إطار التحضيرات لموسم الإصطياف تقدر ب 60 فندقا، وهذا بعد تقديم إعذارات إليها، حيث كان بعضها ينشط بطرق عشوائية وغير منظمة، وهو ما كان محل شكاوى كثيرة من قبل الزبائن، مشيرا إلى أن هاته الفنادق لا تتواجد فقط عبر الكورنيش الوهراني، بل أغلبها متواجد عبر المناطق الحضرية، وهذا قصد أن تكون جاهزة لاستقبال السياح والمصطافين خلال هذا الموسم الذي لم يحدد بعد الشاطئ الذي سيحتضن التظاهرة تقدر ب 150 فندق، وهذا بعد الخرجات الميدانية التي تمت قبل ذلك بالتنسيق مع المصالح الأمنية ومصالح الحماية المدنية ومصالح من البلدية والولاية قبل حلول اللجنة الوطنية لتصنيف المؤسسات الفندقية، حيث كانت أغلب المؤسسات يضيف محدث الجريدة ترفض التصنيف لكن بتقديم البديل إليها تم التوصل إلى حل من شأنه أن يعود على هاته الفنادق بالحل قبل أن تتعرض للغلق، وهو ما سيجعل الولاية تسجل انتعاشا وخدمات في المستوى للزبائن بدل العجز الذي كان في السابق مسجلا بالقطاع. مشروع لتعميم مراحيض ومرشات متنقلة عبر 34 شاطئا بوهران من المنتظر أن تعمم مديرية السياحة بوهران المراحيض والمرشات المتنقلة عبر مختلف الشواطئ التي سيتم فتحها أمام المصطافين بوهران، والمقدر عددها ب 34 شاطئا، وهذا من أجل الحفاظ على نظافة الشواطئ، سيما بعد تحويل العشرات من الشواطئ إلى مراحيض عمومية، وهو ما أثر على القطاع سيما مع هجرة الكثير من المصطافين والسياح إلى شواطئ أخرى، وهي العملية التي يتم إعداد دفتر الشروط بشأنها لإعلانها، حيث كانت قد مست خلال موسم الإصطياف الماضي شاطئ مرسى الحجاج بدائرة بطيوة. وبعد إثبات نجاعة هاته الوسيلة، تعمل الوصاية على تعميمها عبر مختلف الشواطئ. على الصعيد نفسه، فإن العملية هاته ستشمل أيضا غرف تبديل الملابس بعد القيام ببعض من المظاهر السلبية كبناء خيام من أجل تبديل الملابس، وأمور من هذا القبيل، ما جاء بعد اجتماع من مديرية السياحة مع مختلف الشركاء قصد مجابهة المظاهر السلبية التي طبعت الشواطئ، بما فيها أيضا سرقة الرمال فضلا عن تلويث الشواطئ التي، تحوّل إلى مفرغات عمومية تجمع بها كل أنواع النفايات الصلبة والسائلة التي تلقى إلى الشواطئ عنوة أمام مرأى وأعين المسؤولين، وهي الظاهرة التي عرفت توسعا كبيرا بالرغم من تجنيد عمال موسميين يسهرون على جمع النفايات التي يخلّفها المصطاف عند مغادرة مكان استجمامه على الشاطئ، لكن ذلك لم يأت بثماره. لسوء الحظ، يحدث هذا مقابل وجود ترسانة من القوانين التي تحتم احترام نظافة المحيط، خاصة الشواطئ، لكن ذلك لم يدخل بالمرة، سيما وأن المواطن يعتمد على رمي مثل هذه النفايات بالشواطئ، وهو ما حتم على والي وهران اتخاذ قرارات صارمة يحذر فيها من رمي النفايات بالشواطئ، وهذا عقب القضاء على مشكل صب المياه القذرة ومياه الصرف بالشواطئ، وهي الكارثة التي كانت تهدد المصطافين، خاصة الأطفال، في ظل تفاقم الأمراض المعدية والمتنقلة عن طريق المياه.