أضحت حديقة التجارب العلمية بالحامة في الجزائر العاصمة، قبلة مفضلة للكثير من العائلات والمواطنين والزوار الباحثين عن الراحة والاستجمام، والاستمتاع بما توفره من نباتات وأشجار عريقة تقيهم حرارة الشمس المرتفعة خلال فصل الصيف، وتوفر لهم الهواء العليل والطمأنينة التي يفتقدونها وسط ضجيج السيارات بالشوارع والمدن. ففي الوقت الذي يتجه فيه غالبية العاصميين إلى شواطئ البحر لقضاء عطلة الصيف والاستمتاع بموسم الاصطياف، يفضل فيه البعض الارتياد على الحدائق العمومية وفضاءات الترفيه والتسلية، على غرار حديقة التجارب بالحامة التي تعتبر متنفسا طبيعيا للكثير من العائلات الباحثة عن الراحة والترويح عن النفس من أعباء يوم عمل شاق. وتستقبل هذه الحديقة التي ذاع صيتها خارج الوطن، بالنظر إلى ما تحتويه من ثروة نباتية هامة لطالما كانت محل بحث ودراسة واهتمام العديد من المواطنين والزوار والفضوليين، إلى جانب الباحثين والطلبة الذين يستعينون بموروثها الأخضر من نباتات وأشجار وفضاءات خضراء لتعزيز بحوثهم ودراساتهم العلمية، وأعداد كبيرة من الزوار يوميا، إلى جانب عائلات يقضين ساعات ممتعة رفقة الأهل والأبناء وسط ما توفره من ظلال وهواء منعش يقيهم شدة حرارة الطقس. وأوضح بعض الأعوان القائمين على تسيير هذا الفضاء الأخضر، أن هذه الحديقة تستقبل منذ التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء أعدادا كبيرة من الزوار والعائلات والأطفال الذين يستهويهم التجوال داخلها واكتشاف أشجارها العملاقة ونباتاتها النادرة، لاسيما مع توفر المكان على المستلزمات التي يحتاجها الزوار كمحلات الأكل السريع وأماكن الراحة ودورات المياه.. ومختلف المرافق الضرورية الأخرى. وهو ما استحسنه الزوار كثيرا، خاصة القادمين منهم من المدن البعيدة والولايات الداخلية. وأوضحوا أن إدارة الحديقة قامت بتوفير كل ما يحتاجه الزوار وقاصدي هذا المتنفس الأخضر، من أمن ووسائل الترفيه وأماكن لعب الأطفال، لضمان راحة العائلات وأبنائهم وتمكينهم من قضاء أوقات ممتعة طيلة اليوم. وأشاروا إلى أن المكان يستقطب عددا كبيرا من الزوار خاصة خلال أيام عطل الأسبوع وأوقات العطل المدرسية والمناسبات الأخرى، وهو ما يتطلب منا كمال قال «استعدادا كبيرا خلال هذه الأوقات لإرشاد وخدمة هذا الكم الهائل من الوافدين». وأكدت بعض العائلات التي اعتادت على ارتياد هذه الحديقة، أنها تفضل مثل هذه الأماكن باعتبارها تقي من أشعة الشمس الحارقة بفض الظلال التي توفرها الأشجار، إلى جانب الراحة الكبيرة التي يجدها الأطفال خاصة في اللعب واللهو، معتبرة هذا الفضاء وجهتهم المفضلة خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، على خلاف العائلات الأخرى التي تفضل الذهاب إلى شواطئ البحر طلبا للراحة والاستجمام والاستمتاع أكثر بموسم الاصطياف.