لا تزال منطقة حمام ملوان شرق ولاية البليدة الوجهة المفضلة للذين يبحثون عن الهدوء والاستجمام بعيدا عن ضوضاء الشواطئ رغم بعض النقائص التي سجلناها لدى زيارتنا الأخيرة للمنطقة. بدأنا زيارتنا الميدانية إلى منطقة حمام ملوان على الساعة السابعة صباحا لنتفاجأ بعدد لا بأس به من العائلات بمحطة الحافلات لبوقرة والتي شدّت رحالها لمنطقة حمام ملوان. وما وقفنا عليه هو نقص وسائل النقل واهتراء الحافلات، حيث وجدنا صعوبة في الركوب مع العدد الكبير للعائلات القاصدة للمنطقة السياحية وأغلبها من الأطفال وكبار السن. وتنتشر بهذه المنطقة السياحية محلات لبيع المأكولات وأخرى لبيع العوامات للأطفال الصغار والأواني الفخارية، بالإضافة إلى المواد الغذائية والفواكه، كما يعرض بعض التجار الجبن التقليدي المصنوع من حليب الماعز والذي تشتهر به منطقة حمام ملوان. فالقاصد للمنطقة يجد كل ما يطلبه في المحلات دون عناء. إلى جانب ذلك، يشكل المركب الحموي الجديد لرجل الأعمال، محمد زعيم دعما للسياحة في منطقة حمام ملوان، فالكثير يقصد المركب المنجز وفق معايير جد عالية من أجل حمام البخار أوالمرش أوأخذ حصة استرخاء وتدليك. أما بالمخيمات العائلية فتستقبل الزائر مجموعة من الشباب بمجاملات وعبارة منمقة من أجل توجيهه نحو المخيم الذي هو عبارة عن غرفة من القصب مساحتها لا تتجاوز 2 أمتار مربعة، حيث يصل سعرها إلى 400 دج لليوم الواحد على ضفاف وادي حمام ملوان، وقد لاحظنا وجود بعض الشباب لا يحملون أي شارة يقومون بدوريات داخل المخيم لعل بعض العائلات تحتاج إلى شيء. لكن ما رصدناه في زيارتنا هو وجود مرحاض واحد مخصص لعشرات العائلات القادمة من مختلف ربوع الوطن وهو ما انتقدته بعض العائلات التي صرحت ل"المساء" أن مثل هذه الأمور تقضي على السياحة بالمنطقة، مضيفين أنه لا يمكن ل 40 عائلة تقريبا أن تستعمل مرحاضا واحدا، ناهيك عن الأطفال الصغار الذين يضطرون إلى الانتظار في الطابور لقضاء حاجياتهم دون الحديث عن القمامة الموجودة حول المخيم العائلي والمرحاض بصفة خاصة والتي شوهت المكان وحطمت سحره وجاذبيته.