شلال الجوهرة السياحية الموجود بحمام المسخوطين بڤالمة الذي ينعش الزائرين بمياهه الساخنة وبخاره المتصاعد والحدائق المجاورة له يتحوّل بخاره ليلا بفعل هبوب النسيم وانخفاض درجات الحرارة إلى نسيم بارد ومنعش ما يجعل الكثير من العائلات والسيّاح الوافدين من أحياء المدينة السياحية ومن الولايات الجنوبية لا سيما من بعض ولايات الجنوب وسيّاح آخرين مكانا للاستجمام في إطار المخيمات الصيفية ^ تشهد المنطقة السياحية حمام المسخوطين والمركبات المعدنية حمام أولاد علي توافد أسر بأكملها تدفعها حرارة الشمس التي أطلقت العنان لأشعتها الحارقة والتي فاقت الأربعين درجة للخروج كل ليلة لقضاء سهرات عائلية بمنطقة العرائس والحدائق المجاورة للشلال لسعات متأخرة من الليل وأكشاك الكورنيش لارتشاف قهوة حيث تمتلئ الكراسي البيضاء بأكملها وهو الأمر الذي دفع بأصحاب الأكشاك إلى بسط الزرابي المزركشة فوق الأرض لجلوس العائلات رفقة صغارها وكبارها حيث يمضون هناك ساعات طويلة من الأنس ومداعبة النسيم يحلو وسطها السهر ليلا في هذا المنتجع السياحي الواقع بين الشلال والبرمة والأكشاك المنتشرة على حواف الطريق وحمام خرشيش المعدني من جهة ومنطقة العرائس ذات الأحجار المنتصبة من جهة أخرى التي تروي عنها الأساطير حكايات مثيرة. فهذه الفضاءات تكتظ كل ليلة بعائلات السيّاح القادمين من الجنوب وبالعائلات المقيمة بالجوهرة السياحية التي لم يسعفها الحظ في الذهاب إلى المدن السياحية للتمتع بمياه البحر وهوائه المنعش في ظل غياب المرافق الثقافية والمسابح العمومية بالولاية. كما لا يقتصر نشاط العائلات القادمة من الجنوب مثل ولاية المسيلة التي حطّت فيها العديد من العائلات رحالها بالجوهرة السياحية حيث إنهم من يوم إلى آخر يستأجرون حافلات للذهاب إلى البحر عن طريق ڤالمة عنابة أو سكيكدة القريبة من الولاية ناهيك عن بقية السيّاح الذين يقيمون بمركب الشلال والمركب الجواري وبيت الشباب بالمسخوطين هي الأخرى تتحرك كل ليلة نحو الاستحمام والاستجمام والتنزه عبر الفضاءات السياحية بذات المنطقة وإلى التوجه نحو سد بوحمدان الذي لا يبعد سوى ب 04 كلم عن المسخوطين وغيره من الآثار المتواجدة بالولاية بحثا عن الأماكن السياحية المناسبة بعيدا عن حرارة الصيف.