حصدت مسرحية "سفر" للتعاونية الثقافية النبراس لفنون العرض من أدرار، حصة الأسد من جوائز مهرجان مستغانم لمسرح الهواة ال48، في حفل اختتام التظاهرة سهرة الأربعاء الماضي، بنيلها جائزة أحسن عرض متكامل وجائزتي أحسن ممثل وممثلة عادتا لكل من كوكي عبد الحكيم وهاجر بن حسن. طويت آخر أيام المهرجان الوطني لمسرح الهواة سهرة الأربعاء الماضي بدار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" في مستغانم بتتويج الفائزين في المنافسة الرسمية المقسمة في فئتين "أ" و"ب"، إلى جانب تتويج مسرحية "السفر" بالجائزة الكبرى في فئة "أ"، نالت الجائزة الثانية مسرحية "محند أوشعبان" عن جمعية إثران من تيزي وزو، وخصصت لها جائزة تشجيعية للنص لصاحبه محند أويحيى المعروف باسم موحيا، تثمينا للأعمال الجزائرية وتحفيزا للجمعيات حتى تتناول نصوصا جزائرية. وقررت لجنة التحكيم منح جائزة تشجيعية للجمعية الثقافية المدية عن مسرحيتها "ليلة القبض على جحا"، وعادت جائزة أحسن ممثل واعد لمحي الدين بلعابد عن مسرحية "ليلة القبض على جحا"، وتوجت الممثلة زليخة طالبي في مسرحية "تماشينت" بجائزة أحسن ممثلة واعدة، وذهبت الجائزة الثالثة لمسرحية "وصمة عار" للتعاونية المسرحية السنجاب لمدينة برج منايل. وفي فئة "ب" التي تخول للفائز أن يكون ضمن المترشحين في الفئة "أ" فقد عادت لجمعية إثران من تيزي وزو التي تفوقت على باقي العروض، وفاز الممثل يونس دباب عن مسرحية "المزبلة الفاضلة" بجائزة أحسن دور رجالي، ونالت كنزة العربي جائزة أحسن ممثلة، ونالت جائزة لجنة التحكيم مسرحية "كوميديا الأيام السبعة" لتعاونية اللمسة من باتنة، وتم منح جائزة تشجيعية لجمعية الأمل من برج بوعريريج بمسرحية "المزبلة الفاضلة" . وخلال إعلان النتائج، قدمت لجنة التحكيم التي ترأسها حيدر بن حسين، مجموعة من التوصيات، تحث الجمعيات المسرحية الشبابية على التعامل مع النصوص بشكل معمق والتحكم في أدوات حبك النص، كما دعت إلى أن يكون التعامل مع السينوغرافيا في حدود رؤية المخرج، والاعتناء بالموسيقى حتى تكون في خدمة العرض المسرحي. وشددت لجنة التحكيم على إرساء آليات التكوين ضمن عمل المهرجان الوطني لمسرح الهواة، منوهة بمستوى الممثلين من حيث الأداء والإلقاء وتمكنهم على الخشبة. وشاركت 16 فرقة من مختلف ولايات الوطن في هذه التظاهرة الثقافية التي دأبت على تنظيمها مستغانم، هذه الفرق تمثل كلا من ولايات تيزي وزو، سيدي بلعباس، سعيدة، بومرداس، برج بوعريريج، أدرار ،تلمسان، البليدة، المدية، باتنة والشلف. وتنافست مجموعة من الأعمال المسرحية وهي "أقدام حافية" و"شخصيات تبحث عن مؤلف" و"وصمة عار" و"المزبلة الفاضلة" و"السفر" و"الخطبة" و"ميلاد الصرخات" و"ليلة القبض على جحا" و"كوميديا الأيام السبعة" و"مفترق الطرق" إلى جانب 3 عروض باللغة الأمازيغية منها "محند وشعبان" و"هيسكا" و"ثايلين تمحي تماسين" . وقد تم تقسيم الفرق المشاركة إلى ثلاثة مستويات الأول"أ" معني بالمنافسة الرسمية ويضم 7 فرق والمستوى الثاني "ب" بمجموع 5 فرق ترتقي فيه صاحبة المرتبة الأولى إلى صنف "أ"، ويضم المستوى (ج) 4 فرق قررت محافظة المهرجان استدعاءها من أجل الاحتكاك لكسب الخبرة. يذكر أنه تم في الفترة الممتدة بين 3 و12 أوت المنصرم تنظيم المراحل التصفوية الجهوية لاختيار الفرق المسرحية الهاوية المشاركة في هذه الطبعة من مجموع حوالي 50 فرقة، حيث جرت التصفيات بكل من بلدية يسر (بومرداس) ومدينة مغنية (تلمسان). وقد برمج المنظمون على هامش هذه التظاهرة دورات تكوينية في "الإخراج المسرحي" و"التمثيل المسرحي" و"التعبير الجسدي " و"السينوغرافيا" لزهاء 30 متربصا من مختلف الفرق والجمعيات والتعاونيات المسرحية المشاركة، ناهيك عن سلسة من المداخلات حول جماليات المسرح والإخراج المسرحي وكذا قعدة فنية مع الفرق والفنانين الهواة.