تشهد قسنطينة هذه الأيام، حركية كبيرة فيما يخص إعادة تهيئة الأرضية وتبليطها، حيث باشرت الولاية عمليتين مستقلتين لتهيئة شوارع سيدي مبروك، وتكفلت بذلك مديرية التعمير والبناء بالعملية الأولى التي أوكلت لها·· فيما تكفلت مديرية الأشغال بالعملية الثانية والتي تخص تهيئة شارع الصومام· تهيئة شارع الصومام الذي تمت برمجته منذ عدة أشهر، حسب تأكيد مدير الأشغال العمومية السيد رماش عمار، قسمت إلى ثلاث عمليات، تخص الأولى تهيئة محيط المعلم السياحي، على أن لا تتعدى مدة الإنجاز 6 أشهر، حيث سيكلف هذا المشروع الذي يخص تهيئة موقف الحافلات على جهتي الطريق، حوالي 40 مليون دج والمشروع يقارب الانتهاء··· أما العملية الثالثة وحسب المعلومات التي قدمها مدير الأشغال العمومية بقسنطينة، فتخص إعادة الأرصفة وتبليطها انطلاقا من المعلم السياحي الأقواس الرومانية إلى غاية محطة البنزين بالكيلومتر السابع على طول حوالي 4 كيلومترات، وفي الجهتين· مشروع تهيئة شارع الصومام الذي يشهد وتيرة إنجاز جد سريعة بسبب الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى قسنطينة شهر ديسمبر المقبل، كلف خزينة الدولة حسب تأكيد مدير الأشغال العمومية حوالي 10 ملايير سنتيم، وكلفت بإنجازه العشرات من المؤسسات والمقاولات الخاصة قصد ربح الوقت، حسب تأكيد نفس المتحدث، الذي أضاف أن والي الولاية اجتمع مؤخرا بطاقمه الإداري، وأصدر تعليمات لمواصلة وتيرة العمل هذه حتى بعد الزيارة المرتقبة للرئيس بوتفليقة· وتيرة الأشغال التي يعرفها مشروع تهيئة شارع الصومام ومشاريع أخرى بقسنطينة، التي أضحت ورشة مفتوحة، ستمكن الولاية من استقبال العديد من المشاريع، خاصة منها مشاريع التهيئة في وقت قياسي، لكن الانطلاقة بهذه السرعة الكبيرة وفي عدد كبير من الأماكن بالولاية في نفس الوقت، أحدث ضغطا كبيرا في حركة المرور، خاصة في مداخل المدينة، وهو الأمر الذي ضاق به ذرعا المواطن القسنطيني، الذي تمنى أن تكون السرعة في الإنجاز مقترنة بالجودة والنوعية، وأن لا تكون مجرد مشاريع ظرفية·