تم نهاية الأسبوع الماضي بولاية وهران، تسليم أول محطة كبرى لتصفية المياه المستعملة ومعالجتها، والتي تعتبر الأكبر على المستوى الوطني، وأشرفت على انجازها مديرية الري، حيث سيتم تصفية حوالي 3 آلاف م من المياه الملوثة. وحسب تصريحات المدير الولائي للري، فإن المشروع في حد ذاته سيقضي على نسبة كبيرة جدا من مشكل التلوث البيئي بالولاية ووضع حل نهائي لمشكل صرف المياه القذرة ومياه الامطار التي كانت تتسبب في عدة فيضانات ببعض البلديات والاحياء، مثل حي فلاوسن (البركي) سابقا، وعليه، فإن كل المياه المستعملة لمجمع وهران، ستذهب مباشرة الى المحطة الكبرى الجديدة بحي الكرمة، وذلك عبر عدة قنوات رئيسية وثانوية تصل مباشرة الى المجمع الرئيسي، حيث توجد أحواض تتجمع فيها هذه المياه ليتم تصفيتها باستعمال تقنية التصفية بالرمل لإزالة النفايات والاجزاء الصلبة، أما المياه المسترجعة فتصفي بالتقنية البيولوجية، وذلك بإضافة بكتيريا الى المياه الملوثة للقضاء على كل العناصر السامة والمضرة للبيئة. وتجدر الإشارة الى أن الشطر الأول من المحطة الكبرى قد سلم منذ أكثر من سنة، ويضم هذا الشطر شبكة من القنوات تم توصيلها الى الاحياء التي تنعدم بها هذه الهياكل القاعدية لسيدي البشير وبئر الجير، وكذا المنزه، بالاضافة الى قناة كبرى جامعة تنطلق من حي المنزه الى غاية المدخنة التي أنجزت قرب حي البحيرية الصغيرة.. أما الشطر الثاني من المشروع فيضم محطة ضخ كبرى قرب المدخنة وتستقبل المياه المتجمعة.. وفيما يخص الشطر الثالث فموجود بالمحطة الرئيسية بالكرمة، وهو عبارة عن أحواض لتجميع النفايات ومعالجتها قبل صرفها. ومن المنتظر أن ينهي الديوان الوطني للتطهير دراسة خاصة، تتعلق باستغلال المياه المعالجة في سقي أكثر من 8 آلاف هكتار من سهل ملاكة. وستشرع مديرية الري قريبا في انجاز محطة تجميع ثانية للمياه المستعملة بعين الترك، أصغر من المحطة الأم، وستساهم في تسيير المياه المستعملة والأمطار الموجودة بالساحل الغربي، وهذا بهدف حماية الشواطئ من التلوث، وعليه، أعطى الوالي تعليمات بمراقبة كافة المصانع التي تتخلص من النفايات الصناعية بالقنوات العمومية، وخاصة محطات التنظيف، لأن المواد الكيميائية والزيوت بصفة خاصة، قد تتسبب في تعطيل الأجهزة الجديدة لمجمع وهران.