استضافت لندن معرضاً يكشف النقاب عما وُصف بأنه "أعظم مجموعة من القطع النادرة" التي تعود لبدايات عهد الفضاء، من بينها كابينة استحمام وثلاجة فضائية. افتتحت المعرض أول رائدة روسية خرجت إلى الفضاء عام 1963. الروسية فالنتينا تريشكوفا لالتقاط الصور بجوار المركبة التي حملتها خارج الأرض، لتصبح أول امرأة ترتاد الفضاء، وذلك في افتتاح معرض أقامته في لندن أمس الخميس (17 سبتمبر 2015) خُصص للرحلات الاستكشافية الروسية للفضاء. وانطلقت تريشكوفا على متن المركبة "فوستوك-6" في السادس عشر من جوان 1963، قبل 20 عاماً من سالي رايد، التي أصبحت أول امرأة أمريكية تسافر إلى الفضاء. وتُعرض المركبة "فوستوك-6"، التي تزن 2.6 طن، ضمن معرض (رواد الفضاء: ميلاد عصر الفضاء) الذي يصفه متحف العلوم في لندن بأنه يضم "أعظم مجموعة من مركبات الفضاء الروسية والقطع النادرة التي لم تعرض خارج روسيا من قبل". ودارت تريشكوفا حول الأرض 48 مرة أثناء مهمتها، وقيل إنها صاحت أثناء الإقلاع "أيتها السماء اخلعي قبعتك! أنا قادمة لرؤيتك!". وقالت تريشكوفا، متحدثة عن "فوستوك-6" لوكالة رويترز: "أنظر إليها بحب، لأنها أتاحت لي العمل بنجاح على مدى أكثر من ثلاثة أيام في مدار الأرض". وأضافت رائدة الفضاء الروسية للصحفيين أنها لم تملك فرشاة أسنان أثناء وجودها في الفضاء وكانت تضطر لتنظيف أسنانها بأصابعها ومعجون الأسنان. كما يقدم المعرض المسبار "إل كيه-3" السوفييتي، الذي يبلغ طوله خمسة أمتار وصمم لنقل رائد فضاء واحد فقط إلى سطح القمر وظل طي الكتمان حتى عام 1989. وقال المتحف إن من بين المعروضات الأخرى مرحاض فضائي وكابينة استحمام وثلاجة ومجموعة نادرة من الملصقات الفنية الأصلية لمركبات فضائية سوفييتية. وأطلقت روسيا أول قمر صناعي للفضاء (سبوتنيك) عام 1957 وأتبعته بإرسال يوري غاغارين كأول رجل يدور حول الكرة الأرضية بعد ذلك بأربع سنوات.