قبل رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، دعوة لزيارة العراق ستكون الأولى لمسؤول كويتي رفيع المستوى إلى بغداد منذ اجتياح القوات العراقية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين للإمارة يوم 2 أوت سنة 1990. وقبل رئيس الوزراء الكويتي القيام بزيارة الى العراق بعد أن سلمه وزير المالية العراقي بيان جبر صولاغ دعوة بذلك خلال الزيارة التي قام بها الى العاصمة الكويتية لبحث مسألتي الديون الكويتية المستحقة على العراق والتعويضات التي يجب أن تدفعها بغداد لجيرانها العرب. وكان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد الصباح، أعلن، أول أمس، أن مسؤولا كويتيا رفيع المستوى سيزور بغداد دون تحديد التاريخ، مشيرا إلى أن موعد الزيارة سيتزامن مع تقديم السفير الكويتي المعين أوراق اعتماده لدى السلطات العراقية. وكانت الكويت عيّنت شهر جويلية الماضي علي المؤمن، رئيس أركان سابق، سفيرا لها في العراق للمرة الأولى منذ 1990 في سياق تطبيع العلاقات التي شرعت فيها العديد من الدول العربية مع العراق. يذكر أن القوات العراقية كانت قد اجتاحت الأراضي الكويتية شهر أوت 1990 وهو الأمر الذي دفع بتحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة إلى الدخول في حرب مع الرئيس العراقي السابق أدت إلى هزيمته خلال عام 1991. ويقوم العراق منذ ذلك التاريخ بدفع تعويضات للكويت عبر صندوق تديره الأممالمتحدة ويخصص خمسة بالمئة من عائداته النفطية لتمويل هذا الصندوق. وطالبت الحكومة العراقية من دول مجلس التعاون الخليجي وضع حد لنظام التعويضات في وقت دعت فيه الولاياتالمتحدة الدول المجاورة بمسح الديون العراقية. غير أن الدول المعنية تطالب بتعويضات قدرها 354 مليار دولار، ولكن الأممالمتحدة وافقت على 52 مليار دولار من بينها 45 مليار دولار تستفيد منها الكويت.