نقلت تقارير صحيفة أمس الثلاثاء عن مسؤول في الخارجية العراقية قوله أن بغداد سمت محمد حسين بحر العلوم سفيرا لها في الكويت للمرة الأولى منذ غزو القوات العراقية هذا البلد عام .1990 ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن وكيل وزارة الخارجية العراقية ''محمد الحاج حمود'' قوله أن بغداد تنتظر موافقة السلطات الكويتية على هذه التسمية كإجراء بروتوكولي. والسفير الجديد هو نجل العلامة الشيعي والسياسي المخضرم ''محمد بحر العلوم'' وشقيق وزير النفط العراق السابق ''ابراهيم بحر العلوم''. وقال ''محمد الحاج محمود'' أن السفير المعين ينحدر من عائلة مرموقة ومعروفة في العراق بنضالها ضد حزب البعث وضد نظام صدام حسين، وهو سيساهم في حل الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين. وكانت الكويت سمّت رئيس الأركان السابق ''علي المؤمن'' سفيرا لها في العراق قبل سنة تقريبا. ومن ناحية ثانية، كشفت وثائق سرية حجبها رئيس التحقيق في حرب العراق جون تشيلكوت، أن الخارجية البريطانية حذرت رئيس الوزراء السابق توني بلير من أن الحرب على العراق غير قانونية قبل اندلاعها بعامين، وأنها قد تسهم في تفكيك العراق وإيقاع خسائر كبيرة. وأشارت صحيفة »ذي إندبندنت« التي حصلت على نسخة منها إلى أن مدى معارضة الحكومة البريطانية للسياسة التي أيدها بلير يطفو على السطح قبل ثلاثة أيام من مثول خليفته غوردون براون أمام لجنة تحقيق تشيلكوت، حيث يُسأل عن دوره في قرار الحكومة بالغزو. وقالت »ذي إندبندنت« إن مسؤولا رفيع المستوى في الخارجية البريطانية أعد وثائق إستراتيجية سرية بنهاية العام ,2000 وتنشر اليوم للمرة الأولى. وتبحث وثيقة إستراتيجية المستقبل في خيارات التعاطي مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهي تعد إحدى الوثائق الأساسية التي رفض تشيلكوت الكشف عنها. وحسب الوثيقة، فإن سياسة قلب النظام قد طرحت، ولكنها لقيت رفضا قاطعا. ولدى تحليلها للخيار العسكري، تشير إلى أن مثل تلك السياسة لا تحتاج إلى دعم دولي مفيد، ولكن نجاحها يتوقف على القيام بعمل عسكري شامل ربما يصل إلى الغزو البري، وهذا من شأنه أن يوقع خسائر كبيرة وربما يفكك العراق، ويلحق بالتالي ضررا بالمصالح البريطانية في المنطقة. كما تؤكد الوثيقة أن هذا العمل ليس قانونيا.