حققت مولودية وهران، انتصارها الأول في البطولة الاحترافية الأولى أول أمس، بملعب أحمد زبانة بمناسبة مواجهتها للجارة الجمعية، وبنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، وكان لزاما عليها انتظار ”الداربي” ال71، حتى تحقق الوثبة النفسية التي تبحث عنها منذ سبع جولات رغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت لها من قبل ”الجمعاوة”، من أن فوز الجيران ”الحمراوة”، لم يكن خالصا من عرقهم ومجهودهم، بل جاء بمساعدة الحكم الرئيسي بوكواسة، الذي أقدم على منحهم ضربتي جزاء في الدقيقتين 48 و84 وطرد لاعبين من تشكيلتهم، وهما: المهاجم محمد بن تيبة في الد71، والمدافع علي قشي في الد 83. وقد ظهر الاستياء واضحا على محيا المسيرين، والمدرب كمال مواسة، الذي لم يخف غضبه مما وصفه التحكيم السيئ لبوكواسة، الذي أثر كثيرا على معنويات أشباله، وتابع يقول: ”لقد حطم الحكم بوكواسة عملنا خلال ثلاثة أشهر، وتحضيرا بسيكولوجيا طيلة أسبوع كامل، أنا أتركه لضميره، لكن يجب التنبيه لمثل هذه الأخطاء والتصرفات من قبل بعض الحكام، وكان عليه أن يتصرف بنفس الحزم مع الطرف الأخر، وخاصة المدرب كافالي، ولقد شاهدنا حجم الضغط الذي تعرض له بين الشوطين، وهذا أمر يندى له الجبين”. ورغم الهزيمة التي وصفها بالمرّة، إلا أن مواسة أثنى كثيرا على لاعبيه، وعلى ما وصفها شجاعتهم فوق المستطيل الأخضر” أشبالي مشكورون على المجهودات الكبيرة التي بذلوها فوق أرضية الميدان، وأعتقد أننا لا نستحق الهزيمة، ولا أخفي تأثير الخروج الاضطراري لحرباش على توازن التشكيلة، كما حصل مع الشاب بلعالم الموسم الماضي، لكن رغم ذلك حاولنا الحفاظ على نفس المردود الذي أقنعني كثيرا، ولا أظن أن هذه العثرة ستوقف طموحنا في تقديم الأفضل من قبلنا في المباريات القادمة.” من جانب المولودية الوهرانية، كان الفرح كبيرا فوق المدرجات التي غصت بأعداد كبيرة من أنصارها، وفي غرف الملابس، بعد الفوز على الغريم الجار بعد صيام لست مواسم، إذ يعود آخر انتصار لها على حسابه إلى موسم 2008 / 2009، ووقتها كان الفريقان ينشطان في القسم الوطني الثاني. وقد انبرى المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي، مهللا بهذا الفوز الذي قال عنه بأنه مستحق، وسيكون الانطلاقة الحقيقية لفريقه في البطولة الوطنية، وأضاف يقول ”نادرا ما تفوز في ”الداربيات”، والذي حققناه على الجارة الجمعية مهم لنا، لأنه كان محتما علينا وضع حد لصومنا على الانتصار، واعترف أنه جاء أمام فريق محترم يستحق التقدير، يساهم هو الأخر في رفعة الكرة الوهرانية التي تستحق أن تكون في المقدمة”. وأبى كافالي، إلا أن يعود للحديث عن محيط المولودية الوهرانية، الذي قال بأنه يحتاج إلى تنظيف أكثر لمصلحة الفريق أولا وأخيرا بحسبه ” لقد تخلصت من ثلاثة مسيرين، همهم الوحيد التدخل في شؤون الفريق وخاصة في عملي، وكذا نشر الشائعات المغرضة، والتي أثرت في شخصي كثيرا خاصة ما قيل عن استفادتي ماليا من استقدامي لبعض اللاعبين، فكان لزاما عليّ وضع حد لهذا الأذى، وأقول لأصحاب هذه الشائعات، أتركوا كافالي. يعمل في هدوء وسلام، فأنا بقيت في المولودية عن قناعة، ومن أجل ”بابا”، وليس من أجل المال، ولو كان ذلك صحيحا لانتقلت إلى اتحاد العاصمة واستفدت من 7 آلاف يورو إضافية عن راتبي الشهري الحالي في المولودية.” كافالي يقاضي أربعة مسيرين وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقرّبة من المولودية الوهرانية عن إقدام المدرب كافالي، على رفع دعوى قضائية في حق أربعة مسيرين من المقربين لرئيس الفريق أحمد بلحاج المعروف ب«بابا”، يتهمهم بنشر شائعات مغرضة في شخصه، وتلطيخ سمعته وصورته أمام أنصارالفريق، وتحريض اللاعب الإفريقي داربو للإدلاء بتصريحات غير صحيحة في حقه بحسبه.