ثمّن جان ميشال كافالي، مدرب مولودية وهران، الفوز الذي حققه فريقه على ضيفه اتحاد الحراش أول أمس، بنتيجة هدف بدون رد من تسجيل نقاش في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. واعتبر كافالي أن الأهم بالنسبة إليه وكامل "الحمراوة" هو العودة سريعا إلى الصدارة، التي ضاعت منهم بعد هزيمتهم الأخيرة في معاقل أمل الأربعاء. غير أنه اعترف بصعوبة المأمورية أمام اتحاد الحراش، الذي وصفه بالعنيد. وشكر لاعبيه كثيرا على حسن تصرفهم فوق المستطيل الأخضر، وتطبيقهم نصائحه حرفيا حتى يحققوا الأهم، ويسعدوا الأنصار الذين بدأوا في العودة بكثرة إلى المدرجات لمساندة المولودية الوهرانية، مؤكدا أن ما كان يهمه منذ توليه العارضة الفنية، هو إنقاذ هذا الفريق الذي وصفه بصاحب الأمجاد، التي يجب مساعدته على استعادتها. ويرى أن خمس نقاط كافية لتحقيق البقاء قبل الحلم بطموح أكبر؛ "أنا لما قدمت إلى مولودية وهران كان ذلك من أجل إنقاذها من السقوط، ومحاولة مساعدتها على نفض الغبار عن نفسها، واستعادة هيبتها، واليوم هي في الرتبة الثالثة، وهذا شي جميل، ويمكن التفكير في هدف أكبر في نهاية شهر فيفري؛ فالمولودية تملك رئيسا رائعا وجمهورا ذهبيا؛ فما عليها سوى إفراح كل "الحمراوة". كافالي، وفي خضم سعادة "الحمراوة" بمركزهم الحالي في لائحة الترتيب، نبّه إلى نقطة، قال عنها بأنها قد تلعب دورا سلبيا، وتكبح رغبة فريقه في رفع سقف طموحه؛ بحسبه "الملاحَظ هو تناقص تعدادنا منذ انطلاق مرحلة العودة؛ ضعُف في وقت كان يجب تقويته؛ فقد فقدنا مدافعنا واسطي بسبب الإصابة، وغادرَنا زعبية، وأصيب ندومبي في أول خرجة له معنا، ولم يؤهل بعد الكونغولي ماكوزو، ورغم ذلك فالمولودية في الرتبة الثالثة، وهذا شيء هام، لكني سأجبَر على العمل مع نفس العناصر، وستبقى عيني ترقب الآمال؛ فقد أدعم الفريق ببعضهم مستقبلا". لكن الفوز على اتحاد الحراش منافسه المباشر على الرتبة الثالثة، يراه مدرب "الحمراوة" مشجعا جدا، ويبعث على التفاؤل في باقي المشوار؛ "أنا لم تتح لي فرصة معاينة الحراش من قبل؛ لأنني قدمت إلى المولودية بعد لقائها بهذا الفريق في مرحلة الذهاب، لذلك تحتَّم عليّ دراسة طريقة لعب الاتحاد في الشوط الأول، وتغيير تنظيم لعب فريقي في الشوط الثاني، وهو ما عطّل هجوم منافسنا، ولم يشكل أدنى خطورة علينا، وهذا ما رغبنا فيه". ولمّح كافالي إلى إمكانية بقائه الموسم القادم لمواصلة عمله في المولودية الوهرانية؛ "وهران مدينة كبيرة وجميلة، ويجب أن تستعيد الكرة الوهرانية حيويتها، والمولودية بتاريخها ورئيسها وجمهورها الوفي وملعبها الجميل، يجب أن تعود إلى الصفوف الأولى. وأنا جئت لهذا الغرض، لكن قبل ذلك إنقاذها، ولقد قطعنا شوطا هاما للبقاء، وسنرى بعد ذلك، وقد ألعب على الألقاب الموسم القادم". "بابا" يستغيث بالسلطات المحلية لمؤازرته ماليّا من جانب آخر، وجّه الرئيس بلحاج أحمد المعروف ب "بابا"، نداء استغاثة للسلطات المحلية؛ قصد مساعدته على مجابهة مصاريف المولودية الوهرانية، التي أكد بأنه الوحيد الذي يصرف عليها بدون ملل من جيبه الخاص دونما مؤازرة من أحد. واعتبر أن المساعدة السابقة التي تلقّاها فريقه من السلطات المحلية والمقدرة بثلاثة ملايير و400 مليون سنتيم، غير كافية، في ظل الإنفاق الكبير الذي ينتظره نهاية هذا الشهر، خاصة فيما يتعلق بأجور اللاعبين ورواتب المستخدمين. وأبدى رئيس "الحمراوة" استياءه العميق مما وصفه "الكيل بمكيالين" للسلطات المحلية، بإغداقها المال باستمرار على الإدارات السابقة للفريق، وانقطاعها في عهدته رغم المشوار الإيجابي للمولودية الوهرانية في جبهتي البطولة والكأس، وكذلك عدم حصول المولودية على إعانة وزارة الرياضة إلى حد الآن، والمقدَّرة بخمسة ملايير سنتيم، والتي ربطتها هذه الأخيرة بحصولها على الحصيلة المالية للرؤساء السابقين للمولودية الوهرانية، وهو ما لم يتم إلى حد الآن.