أكد المدير العام للجمارك قدور بن طاهر، أمس، بوهران، أن قانون الجمارك الجديد سيكون جاهزا مع نهاية السنة الحالية لعرضه على البرلمان. وذكر السيد بن طاهر، على هامش زيارة تفقدية لبعض مشاريع قطاعه بالولاية، أنه "تم إدراج بعض المقاييس العالمية المعمول بها دوليا في القانون الجديد الذي سيعرض على البرلمان مع نهاية السنة الحالية، خصوصا ما تعلق بالإجراءات الجمركية والتي سيكون لها الأثر الهام على الأداء الجمركي". وقال "سنقوم عبر هذا النص التشريعي الجديد بإدراج تعديلات وتحسينات على الجانب التنظيمي والتشريعي للعمل الجمركي، حتى يكون هذا القانون في مستوى التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد". وفي حديثه عن إعادة تنظيم وعصرنة هذا السلك شدد السيد بن طاهر، على ضرورة إعادة النظر في نمط المراقبة الجمركية وذلك عبر تسهيل الإجراءات وتقليص وقت الجمركة، مشيرا "إننا نعيش الكثير من الظواهر التي تنعكس بالسلب على الاقتصاد ويجب التعامل معها عبر وضع الآليات اللازمة والتدابير الذكية من أجل مكافحة مختلف الآفات على غرار التهريب والغش التجاري وغيرها". وأبرز أنه يتم العمل حاليا على أساس توجيهات الحكومة لمرافقة المؤسسة الاقتصادية الوطنية المنتجة بوضع التدابير والإجراءات الكفيلة بتدعيم تنافسيتها. وعن تحسين الأداء دائما ذكر ذات المسؤول أن تكوين أعوان الجمارك يعد العمود الفقري والأساس في الاستراتيجية الجديدة التي سطرتها إدارة الجمارك للفترة الممتدة من 2016 إلى 2019، التي تنبثق عن برنامج الحكومة، حيث أن الشغل الشاغل هو تطوير أداء الأعوان وتتمحور هذه الاستراتيجية أساسا حول الرقي بالإدارة الجمركية إلى مستوى تطلعات الاقتصاد الوطني والتوجهات العالمية في هذا المجال. وحول حماية الاقتصاد الوطني من ظاهرة التهريب، ذكر أن الجمارك دوما حاضرة على مستوى الحدود الجزائرية الشاسعة، وقد تم تدعيم هذا التواجد بمشروع لإنجاز 80 مركز رقابة تم إنجاز ثلثها حاليا بالحدود الغربية وذلك "حتى نضمن وجودنا الدائم وقربنا على مستوى الخطوط الأولى في مكافحة مختلف الظواهر التي تنخر الاقتصاد الوطني". ويعمل أعوان الجمارك خاصة على الجهة الغربية -حسب المدير العام للجمارك- بشكل دائم وبالتعاون مع مختلف الأسلاك الأمنية على غرار الجيش الوطني الشعبي والدرك والأمن الوطنيين من أجل محاربة وبصفة فعّالة ظاهرة التهريب التي تأتي خصوصا من وراء الحدود الغربية، متأسفا في ذات الصدد من "ارتفاع نسبة التهريب، حيث حجزت مصالح الجمارك لوحدها ما يقارب 17 طنا من الكيف المعالج زيادة على الحجوزات التي قامت بها الأسلاك الأخرى". وقد قام السيد بن طاهر، خلال زيارته إلى ولاية وهران، بتنصيب عباس هادي، كمدير جهوي جديد للجمارك. كما زار المدرسة الوطنية للجمارك، حيث أشرف على افتتاح الدورة التكوينية الثالثة لمفتشي الجمارك حول الأنظمة الاقتصادية الجمركية، كما قام بزيارة مقر مديرية الجمارك وهران-ميناء والمديرية الجهوية للجمارك والميناء الجاف بالسانية. وأشرف على افتتاح دورة تكوينية لأعوان الإدارة الإقليمية بمقر المركز الوطني لتكوين مستخدمي الإدارة المحلية وتحسين مستواهم.