استفادت ولاية تيزي وزو من برنامج كبير، يضمن ربط جل بلديات وقرى الولاية بشبكة الغاز الطبيعي، الأمر الذي سيمكن العديد من العائلات من استغلال هذه الطاقة بعد طول انتظار، حيث تم تجسيد جزء كبير من البرنامج في السنوات الماضية، ساهم في تحقيق نسب متقدمة في التغطية، في انتظار إنهاء ما تبقى من البرامج الأربعة لتصل بذلك نسبة التغطية إلى 93 بالمائة. وحسب المعطيات المقدمة من طرف مسؤول مصلحة الطاقة بمديرية الطاقة والمناجم لتيزي وزو، السيد أوشعبان عبد الكريم، فإن الولاية استفادت في بداية الأمر من 3 برامج للربط بالغاز الطبيعي، متبوعا بالبرنامج التكميلي المقرر إكماله من خلال تعميم عملية الربط بالغاز بباقي القرى والمداشر. وأضاف المتحدث أن تيزي وزو حظيت بعدها ببرنامج جديد "برنامج تقوية النمو الاقتصادي" الذي يتضمن عملية تزويد 130 ألف عائلة بالغاز على مسافة تقدر بحوالي 5000 كلم، حيث رصد للبرنامج ما قيمته 22750 مليون دج، موضحا أن البرنامج مقسم إلى ثلاثة أشطر، حيث تجري أشغال إنجاز الشطرين اللذين بقي منهما حصة 2905 كلم من الشبكة التي تضمن ربط 103 آلاف عائلة التي يشرع في الأشغال بهما بغية إنهائهما بصفة كلية، للانتقال إلى الشطر الثالث الذي تم تقسيمه إلى قسمين. فبالنسبة للقسم الأول، تم إطلاق مناقصة وطنية لإنجاز 400 كلم، تضمن تزويد 7790 عائلة بهذه الطاقة التي تمس عدة مناطق من الولاية، فيما يخص القسم الثاني من الشطر الثالث، ينتظر انطلاق الأشغال قريبا. وأكد السيد أوشعبان أنه بعد إنهاء البرامج الأربعة التي استفادت منها تيزي وزو، التي منها من تشرف على إنهاء عملية تجسيد الحصص المسطرة فيها وأخرى أشغالها جارية، فإن الولاية ستكون بذلك قد خطت خطوة كبيرة في مجال الربط بالغاز، الذي ينتظر أن يصل إلى تحقيق تغطية قدرها 93 بالمائة، حيث تكون بذلك العديد من القرى النائية والمنعزلة، قد بلغتها هذه الطاقة التي طالما انتظرتها. وأوضح المتحدث أنه وبعد تجسيد هذه البرامج الهامة والكبيرة، تبقى 3 بلديات محرومة من هذه الطاقة، لكن بشكل مؤقت، حيث تمت برمجة عملية استفادتها ضمن برامج أخرى جديدة وجهت للولاية، حيث قال مصدرنا بأنه سيتم ربط كل من بلدية آيت شافع، زكري وأقرو بالبرنامج المسطر. للإشارة، فإنه سيتم تعميم برنامج الغاز الطبيعي على 67 بلدية حتى المناطق التي تمتاز بتضاريس وعرة ونائية، كما أنه يضمن تأمين الولاية بهذه الطاقة، وفي حال حدوث أي انقطاع في جزء من الشبكة يضمن الجزء الثاني توفير الطاقة بشكل تلقائي.