يتضمن كتاب "التربية الإسلامية في مناهج الحركة الكشفية مجموعة من القيم النبيلة والمعلومات القيمة والممارسات الصحيحة لديننا الإسلامي الحنيف والذي يستمد مرجعيته من العقيدة السنية الأصيلة. يواكب هذا الكتاب الخطوات التي قامت بها الجزائر في مجال إصلاح المنظومة التربوية، وتلبية الاحتياج الكبير الذي تعرفه الانشطة الكشفية في هذا المجال. وسيكون هذا الكتاب مرجعا موحدا لجميع أبناء الكشافة خلال عملية التأطير والتعلم بالمدرسة. كما يساعد القائد أثناء القيام بمهامه وذلك بمرافقة الفتية والشباب والرقي بهم وبمعارفهم ومهاراتهم وسلوكاتهم الكتاب من تأليف الأستاذ الدكتور موسى صاري الذي حرص على أن يكون العرض بلغة وظيفية سهلة وربط التعلمات بالأنشطة الكشفية المختلفة مراعيا خصوصية كل مرحلة كشفية. يهدف الكتاب إلى تنشئة الشاب وتكوينه وإعداده للقيام بدوره في أفق نظرة مستقبلية واسعة ودقيقة لفهم الحقائق والظواهر المحيطة به تحميه من التميع والتغريب والشك في القيم النبيلة والمبادئ الرفيعة التي يتميز بها ديننا الحنيف، ويكون صون الشباب بتبني خطة تربوية تضمن اصلاح الاجيال الصاعدة وتربيتهم في ظلال التربية الإسلامية، فهي التي تصوغ شخصيته وتصون هويته وتنير له سبيل الرقي في الحياة وتجعله متزنا فكريا ووجدانيا وجسديا، منفتحا على العصر مستفيدا من التجارب الإنسانية. يحرص الكتاب على تقديم المادة الدينية سواء ما تعلق منها بالعبادات أو المعاملات أو المعارف على مراعاة السن والمرحلة الكشفية ابتداء من الشبل وحتى المقدم والجوال، فمثلا طريقة تقديم اداء الصلاة عرضها الكتاب وفق تفاصيل تختلف بين الشبل والمقدم كذلك الامر بالنسبة للوضوء والطهارة وأحكام الصلاة كما اثار الكتاب عدة قضايا اخرى كقضية الكسب الحلال، وقضية الصحة والتعليم، والعمل وغيرها. إضافة الى بعض القضايا الروحية كالإيمان والإخلاص والعناية بقضية الأخلاق التي هي ركن هام في الإسلام للتذكير فإن المؤلف موسى صاري من مواليد سنة 1955 ببوزريعة وهو خريج المعهد الإسلامي للتعليم الأصلي بحسين داي سنة 1977 والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1981 قام بدراسات عليا في العلوم الإسلامية 1983. عمل المؤلف أستاذا لمادة العلوم الإسلامية بثانوية "عبد المؤمن" ببوزريعة، ثم مفتشا للتربية والتكوين، ثم رئيس المجموعة المتخصصة الوطنية لمناهج التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية و المشرف العام على الكتب المدرسية لمادة التربية الإسلامية، كما شارك في العديد من الملتقيات التربوية الوطنية والدولية.