دخل فريق اتحاد العاصمة، في تربص مغلق بداية من مساء أمس، في المدرسة العليا للفندقة بعين بينيان، وهذا تحضيرا لمباراة الذهاب من نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، التي ستجمع النادي الجزائري بتي بي مازامبي الكونغولي، في ملعب عمر حمادي ببولوغين، يوم السبت المقبل. وبعد النتائج الجيدة التي حققها الاتحاد في البطولة الوطنية، حان الدور ليواصل مشواره في رابطة الأبطال، حيث دخل في التركيز على هذه المواجهة، التي يريد أن يخرج منها أبناء سوسطارة منتصرين. وقد اختار الطاقم الفني للاتحاد، المدرسة العليا للفندقة، من أجل الابتعاد عن الضغط، خاصة وأن هذه الأخيرة توفر كل شروط الراحة، هذا في وقت وضعت فيه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مركز سيدي موسى تحت تصرف النادي، إلا أن حمدي ومساعديه أرادوا أن يتربصوا في مكان آخر، حيث سيحاول المدرب أن يعيد لاعبيه إلى أجواء المنافسة القارية، إلى غاية مباراة يوم السبت، وهذا من أجل تحضير عناصره للفوز على "تي بي مازامبي"، هنا في الجزائر ومحاولة تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف، تفاديا لأي سيناريو غير مريح في مباراة العودة في الكونغو. وسيحضر الاتحاد بتعداد ناقص، لهذا الموعد المهم والتاريخي للنادي، وهذا بسبب إصابة العديد من اللاعبين، والعقوبة المسلطة على المدافع ربيع مفتاح، الذي لن يلعب هذه المقابلة. وسيكون المدرب حمدي مجبرا على إيجاد الحلول لاسيما على مستوى الدفاع، في وقت تأكدت فيه إمكانية مشاركة الدولي نصر الدين خوالد في هذه المباراة، رغم الإصابة التي يعاني منها على مستوى الأنف، حيث رفض إجراء العملية الجراحية في هذا الوقت، لكي يلعب المقابلة، التي سيخوضها واضعا واقي الأنف، وسيكون المدرب مجبرا على إجراء تغييرات اضطرارية على مستوى الدفاع، بسبب غياب مفتاح وبن عيادة المصاب، إضافة إلى مازاري. ويرى حمدي بأن لاعبيه يحتاجون إلى عمل بسيكولوجي كبير، خلال هذه الفترة، خاصة بعد تعثرهم الأخير ضد سريع غليزان، حيث جاء في غير وقته، لهذا فهو سيركز على الجانب النفسي لعناصره، باحثا في نفس الوقت عن الدفع بمهاجميه إلى الاستفاقة واسترجاع الفعالية من جديد، فلاعبو هذه المنطقة لديهم دورهم الكبير في مثل هذه المباريات، لتسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف، فمباراة غليزان الماضية جعلت الطاقم الفني للاتحاد في قلق، بسبب الفرص العديدة التي ضيعها اللاعبون أمام المرمى، خاصة المهاجم عودية، الذي ينتظر الجميع أن يظهر بوجه أحسن ضد "تي بي مازامبي".