كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، السيد عمار غول، أمس، عن اتفاق مع وزارة المالية قصد إشراك المؤسسات المصرفية في إنجاز المشاريع السياحية ذات الحجم الكبير، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي الراهن يجبر البنوك على استغلال الأموال المودعة لديها في مشاريع استثمارية عوض تركها في الخزائن. وحدد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية قيمة الدعم المالي المخصص للمستثمرين في القطاع السياحي ب70 بالمائة من قيمة المشروع، وأشار غول في تصريح خص به "المساء" إلى أن الاستفادة من القروض البنكية تتم مباشرة بعد الحصول على اعتماد الوزارة، على أن يشرع في المستقبل القريب في إشراك البنوك كطرف ثالث في إنجاز المشاريع السياحية الضخمة، وبذلك تكون من بين المساهمين ويتم استثمار الأموال المودعة لديها مثلما هو معمول به في باقي دول العالم. وعلى هامش حفل تسليم 102 اعتماد لمشاريع فتح وكالات سياحية وإنجاز فنادق ومجمعات سياحية، عبر عدد من الولايات، بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية ومديري عدد من المؤسسات المصرفية، استحسن عمار غول العمل الذي تقوم به اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة ملفات المشاريع، والتي حرصت على تنفيذ كل التدابير المعلن عنها شهر أوت الفارط لتسهيل الإجراءات الإدارية ومكافحة البيروقراطية من خلال تقليص الوثائق الادراية من 07 إلى وثيقة واحدة، الأمر الذي قلص من فترة معالجة الملفات من 3 أشهر وأكثر إلى أسبوع واحد، مع إدخال التكنولوجيات الحديثة في عملية الاتصال بالمستثمر فور الانتهاء من دراسة الملف وإصدار الاعتماد. ومن مجمل التوجيهات التي قدمها الوزير للمستمثرون، الذين استفادوا، أمس، من اعتماداتهم، ضرورة الالتزام بدفاتر الشروط، واحترام آجال الانجاز والنوعية، مع السهر على التكوين الاستباقي وتقديم خدمات نوعية تحترم المقاييس العالمية. كما راهن الوزير على رفع عدد الأسرة المقترحة على السياح إلى 500 ألف سرير قبل نهاية 2030. وقصد الترويج لمقصد الجزائر وإبراز معالمها الثقافية، حرص عمار غول على إلزامية فتح فضاءات عبر كل المؤسسات الفندقية والمطاعم لعرض المنتجات الحرفية، مع استعمال المنتوج المحلي التقليدي لتزيين كل المرافق السياحية والترويج للطبخ التقليدي عبر كل المطاعم. وللتذكير، فقد تفقد وزير القطاع، صباح أمس، ثلاثة مشاريع لانجاز مؤسسات فندقية تابعة لكل من شركة "أميرال" بسيدي فرج، "هوليداي اين" ببلدية أولاد فايت، والمجمع الفندقي لشركة "تروست ايرال استال" ببلدية باب الزوار، وبالمناسبة حرص غول على ضرورة تكوين كل العمال قبل توظيفهم ابتداء من البواب إلى عامل النظافة وعون الاستقبال، بالإضافة إلى توفير خدمات سياحية و ترفيهية طوال أيام السنة. وللرفع من مساحة الفضاءات السياحية بالجزائر، تطرق الوزير إلى مشروع جديد يتم حاليا انجازه بالتنسيق ما بين إدارة المؤسسة الوطنية للمعارض والتصدير "سافكس" ومجمع "دحلي"، بالإضافة إلى مصالح ولاية الجزائر المسيرة لفضاء "الصابلات"، وهو المشروع الذي يضمن تكامل من ناحية الخدمات لتمديد فضاءات التنزه من المعرض "صافكس" الذي سيعرف إعادة تهيئة كلية للمساحات الشاغرة وتنويع الخدمات للزوار، مع ربط هذا الفضاء السياحي التجاري مع فندق الهلتون والفضاء التجاري"أرديس" لتسهيل تنقل العائلات ما بين هذه المرافق. وبلغة الأرقام، أشار غول إلى أن عدد الأسرة المقترحة على سواح بالعاصمة بلغت 19 الف سرير، والمشاريع الجديدة ستدعم الحظيرة ب4 آلاف سرير جديد يسهر على خدمتها 2500 عامل، وتراهن الوزارة على رفع عدد الأسرة إلى 25 الف خلال السنوات المقبلة.