أكد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، السيد حماني عبد الفاتح، أمس، أن أكثر من 58 مليون كتاب تم طبعه وتوزيعه هذا العام على 23 ألف مؤسسة تربوية، منها أربعة كتب جديدة تخص مواد الفرنسية، الرياضيات، العربية والمرحلة التحضيرية. وأوضح المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الديوان بالعاشور بالعاصمة أن أسعارالكتب التي تتراوح بين 120 الى 220 دينار سوف لن تعرف زيادة هذا العام وأنه سيحتفظ بالأسعار المعتمدة منذ سنتين، مشيرا الى أن 4 ملايين كتاب سيستفيد منها التلاميذ مجانا هذا العام منهم 500 ألف تلميذ من المرحلة التحضيرية التي أعد لها مليون كتاب ضمن الكتب الجديدة التي طبعت الى جانب مادة الفرنسية للسنتين الثالثة والرابعة وكراريس التمارين في الرياضيات والعربية. وأرجع السيد عبد الفاتح الأسعار المرتفعة للكتب الى التكلفة الإجمالية للطبع التي تقدر بمئة مليار دينار، مشيرا الى أن السعر الحالي للكتب المدرسية يبقى ضعيفا مقارنة بما تكلفة سنويا. ومن جهة أخرى، هوّن المسؤول الأول على طبع الكتب المدرسية من الضجة التي تثار حول الأخطاء مثلما جرى السنة الماضية، حيث سجلت أخطاء فادحة في كتاب التاريخ، مؤكدا أن هذا المشكل تم التحكم فيه من خلال تصحيح كل كتب الإصلاح المقدرة ب40 مليون كتاب من خلال تنصيب لجنة تضم ممثلي بعض القطاعات ووضع 120 فوج عمل موزعين على مختلف مناطق الوطن، يتكفل كل فوج بمادة معينة، كما أخذت بعين الاعتبار كل الاقتراحات المقدمة منها اقتراحات لمختصين جامعيين تمت الاستعانة بهم، ما سمح حسبه بتصحيح 148 عنوان. وفي هذا السياق، أكد أن السنة المقبلة ستكون سنة النوعية بالنسبة للكتاب المدرسي من حيث الشكل والإخراج وجعله أكثر جاذبية بالنسبة للتلميذ، حيث ينتظر أن تبدأ حملة الكتاب بالنسبة لموسم 2009 - 2010 في أكتوبر المقبل وذلك في إطار التحكم في الاحتياجات التي بلغت السنة الجارية 20 مليون كتاب في الابتدائي مع وجود مخزون بأكثر من خمسة ملايين كتاب، ما يعطي احتياجات صافية تقدر ب 15 مليون كتاب، فضلا عن أكثر من 23 مليون كتاب تم توفيرها للإكمالي وأكثر من 7 ملايين للثانوي. وحسب المسؤول الأول على ديوان المطبوعات المدرسية، فإن ثلث الكتب التي تطبع يتم استرجاعها، حيث يتم استرجاع 20 مليون كتاب هذه السنة مقابل 18 مليون كتاب استرجع السنة الماضية و16 مليون كتاب في موسم 2006 - 2007 و21 مليون كتاب في 2005 - 2006؛ علما أنه تم طبع 220 مليون كتاب بين 2003 و2008 مقابل 16 مليون كتاب في 1999، كما ارتفع عدد المستفيدين من الكتب مجانا من ثلاثة ملايين تلميذ خلال 2005 - 2007 الى أكثر من أربعة ملايين تلميذ هذه السنة بقيمة 6 ملايير دينار. ولتجنب المشاكل التي تحدث سنويا في توزيع الكتاب وإيصاله الى التلاميذ، أشار المتحدث الى أنه تم وضع 50 مركزا واعتماد 404 مكتبة خاصة، وأعطيت هذا العام أهمية بالغة للجنوب والمناطق الجبلية ثم العاصمة وباقي الولايات واتخذت إجراءات للتحكم في عملية التوزيع تتمثل في وضع برنامج للتوزيع المحلي للكتاب، فتح نقاط بيع منها أربع نقاط بالعاصمة وهي زيغوت يوسف، ميسوني، العربي بن مهيدي، بلوزداد ثم عين تيمونشت، تلمسان وغليزان قريبا.